خطف

 

خطف
الشيء خطفاً جذبه وأخذه بسرعة واستلبه واختلسه، ويقال خطف البرق البصر أي ذهب به،
وخطف السمع أي استرقه. فالخاطف هو من يأخذ شيئاً ليس له قسراً وبسرعة بدافع من
الطمع والجشع والظلم، مثلما يخطف الأسد الفريسة (حز 22: 25، انظر عاموس 3: 4) أو
يخطف الذئب الخراف (يو 10: 12) والأشبال تزمجر لتخطف (مز 104: 21). ويقول أيوب: "
هشمت أضراس الظالم، ومن بين أسنانه خطفت الفريسة،" (أيوب 29: 17) أي أنقذ
المساكين من يد ظالميهم.

وكان
العشارون يعتبرون "خاطفين" كما نرى في قول الفريسي في صلاته: " أنا
أشكرك أني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين .. ولا مثل هذا العشار"
(لو18: 11). وينذر الرب يسوع الكتبة والفريسيين المرائين قائلاً: "ويل لكم …
لأنكم تنقون خارج الكأس والصحفة وهما من داخل مملوءان اختطافاً ودعارة" (مت
23: 25، لو 11: 39). ويضع الرسول بولس "الخاطفين" بين أشر الخطاة، مع
الزناة وعبدة الوثان (1كو 5: 10و11)، ولا طماعون .. ولا خاطفون يرثون ملكوت
السموات"(1كو6: 9و10
).

والخطف
لا يفيد صاحبه، فيقول المرنم: " لا تتكلوا على الظلم ولا تصيروا باطلاً في
الخطف. إن زاد الغني فلا تضعوا عليه قلباً" (مز62: 10) كما ينذر النبي إرميا
قائلاً: "ويل لمن يبني بيته بغير عدل وعلاليه بغير حق … لأن عينيك وقلبك ليست
إلا على خطفك وعلى الدم الزكي لتسفكه وعلى الاغتصاب والظلم لتعملهما"(إرميا
22: 13 17، انظر أيضاً حزقيال 22: 13). ويقول ناحوم النبي لنينوى: " ويل
لمدينة الدماء. كلها ملآنة كذباً وخطفاً"(ناحوم 3: 1
).

ويعد
الرب لأتقياءة بأنه: "من الظلم والخطف يفدي أنفسهم ويكرم دمهم في عينيه"
(مز72: 14
).

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ق قذى ى

ويقول
الرب بروح النبوة: " حينئذ رددت الذي لم أخطفه" (مز69: 4) لأنه قدم نفسه
كفارة عن خطايا الآخرين لأنه هو نفسه كان طاهراً قدوساً بلا خطية، ولكن الله
"جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه"(2كو5: 21
).

ويقول
الرب كالراعي الصالح مؤكدا ضمان المؤمن ضماناً أبدياً: "خرافي تسمع صوتي وأنا
أعرفها فتتبعني . وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد ولا يخطفها أحد من
يدي. أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي. أنا
والآب واحد"(يو10: 27 30
).

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي