دبير

 

اسم
عبري معناه "مقدس"، وهو اسم:

(1) ملك عجلون أحد ملوك الأموريين الخمسة الذين
جمعهم أدوني صادق ملك أورشليم لمحاربة جبعون لأنها صالحت يشوع وبني إسرائيل، ولكن
بني إسرائيل بقيادة يشوع انتصروا عليهم في موقعة بيت حورون حين "دامت الشمس
ووقف القمر" حتى انتقم الشعب من أعدائه. وهرب الملوك الخمسة واختبأوا في
مغارة في مقيدة. ولما انتهى يشوع من القضاء على جيوش الأعداءن رجع إلى مقيدة وأخرج
الملوك الخمسة وقتلهم وعلق جثثهم على خمس خشب، وعند غروب الشمس أنزلوهم وطرحوهم في
المغارة التي اختبأوا فيها (يش 10: 1-17
).

(2) إحدى المدن الملكية في كنعان، فبعد استيلاء يشوع
على حبرون وتحريمها "رجع يشوع وكل إسرائيل معه إلى دبير وحاربها وأخذها مع
ملكها وكل مدنها وضربوها بحد السيف وحرموا كل نفس بها. لم يُبق شارداً. كما فعل
بحبرون فعل بدبير وملكها" (يش 10: 38و39؛ 12: 13). وكان يسكنها العناقيون (يش
11: 21). وتذكر باسم "قرية سنة" في المنطقة الجبلية من يهوذا (يش 15: 49).
وكان اسمها قبلاً قرية "سفر" (يش 15: 15؛ قض 1: 11) أي "قرية
الكتب" وقد اعطيت دبير لبني هارون (يش 21: 15
).

وقد
فتحها أولاً يشوع (يش 10: 38و39)، ولكن يبدو أن الكنعانيين عادو وسكنوا فيها، حتى
فتحها مرة أخرى عثنيئيل بن قناز، فأعطاه كالب بن يفنة ابنته عكسة زوجة (يش 15: 15-19؛
قض 1: 11-15
).

ويرجح
البعض أن موقعها حالياً هو تل "بيت مرسيم" على بعد اثني عشر ميلاً إلى
الجنوب الغربي من حبرون. وقد أسفرت أعمال التنقيب (1926 -1932) عن أنها تاسست نحو
2200 ق. م. وأصبحت مدينة حصينة في عهد الهكسوس، ثم تعرضت للدمار عدة مرات بما فيها
تدمير الإسرائيليين لهان ثم دمرها شيشق فرعون مصر، ثم نبوخذنصر ملك بابل. وفي
القرنين التاسع والثامن قبل الميلاد، كان تل بيت مرسيم مركزاً لصناعة صباغة الثياب
حيث وجد بها العديد من دنان الصباغة.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس م مَرايوث ث

وهناك
موقعان آخران ينطبقان على ما وصفت به دبير من وجود ينابيع مياه سفلى وعليا (يش 15:
19؛ قض 1: 15)، وبأنها كانت في الجبل (يش 15: 48و49)، "خربة ترمة" على
بعد خمسة أميال ونصف الميل إلى الجنوب الغربي من حبرون. و"خربة رابود"
على بعد تسعة أميال إلى جنوب الجنوب الغربي من حبرون، وقد اسفر التنقيب فيها عن
أنها كانت مأهولة بالسكان من العصر البرونزي المتأخر إلى 586 ق. م.

(3) مدينة أخرى باسم دبير في شمالي نصيب جاد (يش 13:
26)، وكانت تسمى أيضاً "لودبار" في الجزء الشرقي من جلعاد، ومن هناك
ارسل الملك داود واستدعى مفيبوشث بن يوناثان بن شاول ليصنع معه معروفاً من أجل
يوناثان أبيه (2صم 9: 4-13). كما جاء منها ماكير بن عميئيل من "لودبار"
مع آخرين بالكثير من الهدايا لداود عند هروبه إلى محنايم من وجه أبشالوم (2صم 17: 27
).

(4) مدينة على الحدود الشمالية ليهوذا (يش 15: 7)
بالقرب من وادي عخور، ولعلها هي حالياً ثغرة "الدبر" على بعد سبعة أميال
ونصف إلى الشمال الشرقي من أورشليم على الطريق من أورشليم إلى أريحا.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي