دعوى

 

الدعوى
هي قول أو قضية يطلب بها الإنسان إثبات حق على غيره صدقاً أوباطلاً، حي يحكم في
ذلك الحاكم أو القاضي. وأول مرة تذكر فيها هذه الكلمة في الكتاب المقدس، جاءت في
قول حمى موسى له وهو ينصحه بأن يخفف عن نفسه فلا يفصل في كل دعاوي الناس، بل يجعل
الشعب ققضاة، ولكن "كل الدعاوي الكبيرة يجيئون بها إليك. وكل الدعاوي الصغيرة
يقضون هم فيها" (خر 18: 17-22
).

كما
أمر الرب في الناموس: "إذ عسر عليك أمر في القضاء بين دم ودم، أو بين دعوى
ودعوى، أو بين ضربة وضربة من أمور الخصومات في أبوابك، فقم واصعد إلى المكان الذي
يختاره الرب إلهك. واذهب إلى الكهنة اللاويين وإلى القاضي الذي يكون في تلك الأيام.
واسأل فيخبروك بأمر القضاء. فتعمل حسب الأمر الذي يخبرونك به … لا تحد عن الأمر
الذي يخبرونك به يميناً أو شمالاً. والرجل الذي يعمل بطغيان، فلا يسمع للكاهن …
أو للقاضي، يقتل ذلك الرجل" (تث 17: 8-12
).

وكان
القانون الروماني يجعل من حق الرعايا الرومانيين، متى لم يرضوا عن الحكم في الدعوى،
أن يرفعوا دعواهم إلى محكمة قيصر باعتبارها محكمة استئناف عليا. وقد استخدم الرسول
بولس هذا الحق لمَّارأى مماطلة فيلكس ثم فستوس في الحكمم في الدعاوي الكثيرة
والثقيلة التي قدمها ضده اليهود دون أن يستطيعوا إثباتها، فقال: "أنا واقف
لدى كرسي ولاية قيصر حيث ينبغي أن أحاكم … ولكن إن لم يكن شيء مما يشتكي علي به
هؤلاء فليس أحد يستطيع أن يسلمني لهم. إلى قيصر أنا رافع دعواي. حينئذ تكلم فستوس
مع أرباب المشورة، فأجاب: إلى قيصر رفعت دعواك. إلى قيصر تذهب" (أع 25: 7-12
).

وقد
نهى الرسول بولس المؤمنين عن أن يرفعوا دعاوي على بعضهم البعض عند المحاكم
الدنيوية، بل يجب ألا تكون بينهم دعاوي مطلقاً، قائلاً: "أيتجاسر منكم أحد له
دعوى على آخر أن يحاكم عند الظالمين وليس عند القديسين … أفأنتم غير مستأهلين
للمحاكم الصغرى … فإن كان لكم محاكم في أمور هذه الحياة، فاجلسوا المحتقرين في
الكنيسة قضاة. لتخجيلكم أقول … فالآن فيكم عيب مطلقاً لأن عندكم محاكمات بعضكم
مع بعض …" (1كو 6: 1-7
).

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي