دفنة

 

ومعناها
"شجرة الغار"، وكانت ضاحية من ضواحي أنطاكية على نهر الأورنت (العاصي)
على بعد نحو خمسة أميال من أنطاكية، ولعل مكانها الآن مدينة "بيت الماء"
الواقعة على الضفة اليسرى للنهر إلى الجنوب الغربي من أنطاكية . وكان بها حدائق
ومعبد الإله أبولو . ويرجع الفضل في إنشائها إلى سلوقس نكاتور. ويتمتع الموقع
بجمال طبيعي،ولم يدخر الملوك السلوقيين جهداً أو مالاً في الإضافة إلى جماله و
روعته. وقد تمتعت المنطقة بحق اللجوء السياسي إليها، وإليها هرب رئيس الكهنة أونيا
(171 ق. م.) من وجه منلاوس بعد أن هاجمه في حديث صريح، فبعث إليه بأندرونكس الذي
خدعه بمكر وعاهده بقسم حتى حمله على الخروج من دفنة، ثم اغتاله غدرًا (2 مك4: 33 38).
وقد كانت المدينة ملجأ لكل الهاربين من وجه العدالة لارتكابهم الجرائم من كل نوع،
كما كانت منتجعاً للراحة والاستجمام لأهل أنطاكية، و اكتسبت شهرة سيئة واسعة
لانتشار الرذائل وكل أنواع الفجور بها حتى أصبحت مضرب الأمثال في ذلك. وقد بدأ
نجمها في الأفول، بانتشار المسيحية، ولكن الموقع ما زال يمتاز بالروعة والجمال حيث
تنتشر الخمائل الجميلة والحدائق الغناء، وتنبعث الأصوات الموسيقية العذبة من خرير
مياه الينابيع، ولكن لم يبق بها من أمجادها الغابرة شيء.

 

 

هل تبحث عن  الكتاب المقدس تشكيل فاندايك وسميث عهد جديد رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 08

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي