دهويون

جاء
ذكرهم بين الجماعات التي ذكرها "رحوم" صاحب القضاء في الرسالة التي
كتبها بالأرامية وأرسلها إلى أرتحشستا ملك فارس ضد اليهود الذين رجعوا من السبي
إلى أورشليم وشرعوا في بناء هيكل للرب (عز4: 6 10)، وكانت تلك الجماعات ممن سباهم
أسنفر العظيم (أشور بانيبال) ملك أشور وأسكنهم مدن السامرة.

وكان
يظن فيما مضى أن الدهويين جماعة من الجماعات مثل البابليين والشوشنيين والعيلاميين
و غيرهم. لذلك ظن البعض أنهم "الداويون" الذين ذكرهم هيرودوت، أو
"الداهاويون" الذين ذكرهم بلليني وفرجيل، ولكن هذا يجعلهم من القبائل
التي استوطنت المنطقة الواقعة شرقي بحر قزوين، وهي منطقة لم تدخل تحت نفوذ
الامبراطورية الأشورية، وتبعد كثيراً عن حدودها، مما يهدم هذه النظرية، فضلاً على
أنه لم يرد لهم ذكر في الوثائق الأشورية. وأحدث الآراء المبنية على مصادر خارج
الكتاب المقدس هى أن الكلمة تعني "أي" فتكون العبارة هي: " والشوشنيين
أي العيلاميين" لأن شوشن كانت عاصمة عيلام.