ديك

 

الديك
هو ذكر الدجاجة المنزلية . وقد ظهر الدجاج المنزلي الأليف في أسيا أولاً، رغم أن
موطنه الأصلي غير معروف على وجه الدقة، ولكن من المعروف أنه قد جاءت سلالة منه من
ملقا (الملايو) وأخرى من جاوة (إندونيسيا
).

وفي
العصور القديمة كان الديك معروفاً في بلاد الهند، لكنه لم يكن معروفاً في مصر
القديمة. وقد أطلق عليه اليونانيون اسم "الطائر الفارسي "، ربما لأنهم
كانوا يجلبونه من بلاد فارس . ولعله دخل فلسطين على يد الرومان الذين كانوا يربونه
لاستخدامه طعاماً، وكذلك في إقامة مباريات الصراع بين الديكة . وتقول المشنا
اليهودية، إن الشعب لم يكن يربي الديكة في أورشليم حفاظاً على المقدسات، ولكن هذا
الأمر لم يكن يقيد الأجانب، ولا بد أن الكثيرين من اليهود أيضاً كانوا يحتفظون بها.

ولم
ترد في العهد القديم أي إشارة إلى الديكة. أما في العهد الجديد، فيرد ذكر الديك
مرتبطاً بعادته في الصياح في أوقات منتظمة وكأنه الساعة. ويصيح الديك عادة أول مرة
في الليل في الساعة الحادية عشر ة والنصف مساء، ثم في الواحدة والنصف صباحاً ثم
مرة ثالثة عند الفجر . وهكذا يصيح الديك بانتظام في هذه المواعيد، حتى أصبح صياح
الديك علامة من علامات تقسيم الزمن ليلاً: "اسهروا إذا لأنكم لا تعلمون متى
يأتي رب البيت، أمساءً أم نصف الليل، أم صياح الديك، أم صباحاً؟"(مرقس 35: 13
).

وترتبط
كل الإشارات إلى صياح الديك بإنكار بطرس للمسيح. وقد وردت هذه الحادثة في الأناجيل
الأربعة، بأن بطرس سينكر المسيح ثلاث مرات قبل صياح الديك. أما مرقس فيذكر بأكثر
تحديد، قول المسيح: "إنك اليوم في هذه الليلة قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني
ثلاث مرات" (مرقس 30: 14و68و72. انظر أيضاً مت34: 26 و74و75، لو 22: 34
و60و61، يو38: 13، 27: 18). ويؤكد لوقا أن صياح الديك كان بمثابة منبة لبطرس: فتذكر
بطرس كلام الرب … فخرج بطرس إلى خارج وبكى بكاءً مراً " (لو61: 22و62
).

هل تبحث عن  م التاريخ كنيسة الأقباط الأرثوذكس مذكرات في تاريخ الكنيسة 80

ويلزم
أن نضيف أن الديكة قد تصيح في غير تلك الأوقات حسب فصول السنة ووجوه القمر (حيث
يزداد صياح الديكة خلال الليل عندما يكون القمر بدراً)، أو لو ثارت عاصفة على
المنطقة أو حدث أي اضطراب في محيط وجود الديكة.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي