رأس

 

وهى
فى العبرية "روش" وفى الأرامية "راش" وهى فى بعض المواضع
"جولجوليت" التى تعنى حرفياً "جمجمة " أو "الرأس
المقطوعة" كما فى القول: "وسمروا رأسه (شاول) فى بيت داجون" (أخ 10:
10)، ومنها جاءت كلمة "جلجثة" (مت 27: 33، مرقس 15: 22، يو 19: 17). كما
تستخدم الكلمة مت العبرية "مراشة" أى موضع الرأس أو الوسادة (1 مل 19: 6)،
وكذلك كلمة "قدقد" وتعنى حرفياً "قمة الرأس" أو
"الهامة" (تث 28: 35، 33: 16 و20، 2 صم 14: 25، إش 3: 17، إرميا 48:
45).

وكثيراً
ما وردت اللفظتان العبرية والأرامية بمعناها الحرفى أو بمعناهما المجازى،
وتستخدمان للدلالة على:

1- رأس الإنسان، ليعنى ذات الإنسان، من قبيل تسمية الإنسان بأشرف أجزائه،
وهذا هو الحال فى كل المواضع التى يذكر فيها أن الشر يعود أو يقع على رأس صاحبه
(أنظر مز 7: 16، 38: 4، حز 33: 4، عوبديا 15
).

2- رأس الحيوان: فتستخدم الكلمة للدلالة على رأس الحية (تك 3: 15، ورأس
الذبيحة ثوراً كانت أو كبشاً أو تيساً (خر 29: 10 و15و19، لا 4: 4و 24) . ورأس
لوثان (أيوب 41: 7
).

3- رأس الشئ أو قمته: مثل رؤوس الأعمدة (خر 36: 38، 38: 28، 2 أخ 3: 15)،
ورؤوس الجبال (خر 19: 20، عد 21: 20، قض 9: 7، عاموس 1: 20، 9: 3). ورأس قضيب
الذهب أو الصولجان أستير (5: 2)، ورأس السلم (تك 28: 2) ورأس البرج (تك 11: 4
).

4- البداية أو المصدر أو الأصل: كما "فى البدء منذ أوائل الأرض"
(أم 8: 23، إش 41: 4)، أو البداية (جا 3: 11) أو رأس الشهر أى أولة (خر 12: 2)
ورأس النهر (تك 2: 10) أى منبعه، ورأس الزقاق ورأس الطريق أى أوله (إش 51: 20، حز
16: 25، 21: 21
).

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ى يوليوس 1

5- بمعنى قائد أو أمير أو رئيس: أى من يقف رأساً أو فى المقدمة، كما فى: هوذا
معنا الله رئيساً" (2 أخ 13: 12)، "أتعلم أنه اليوم يأخذ الرب سيدك من
على رأسك؟" (2 مل 2: 3
). ووعد الرب شعبه بأن يجعلهم "رأسا" للأمم (تث 28: 13). وبمعنى
عاصمة أو مقر الرياسة كما فى "لأن رأس أرام دمشق، ورأس "ملك" دمشق
رصين" (إش 7: 8)، "رؤوس بيوت آبائهم" أى شيوخ العشائر (خر 6: 14)
ورؤوس الأسباط (تث 1: 15- انظر أيضا عدد 14: 4، 1 أخ 11: 42، نح 9: 17). ويقول
إشعياء النبى: "فيقطع الرب من إسرائيل الرأس والذنب" ويفسر ذلك بالقول: "الشيخ
والمعتبر هو الرأس، والنبى الذى يعلم بالكذب هو الذنب" (إش 9: 14 و15). كما
يقول أيضا: "يحلق السيد بموسى…الرأس وشعر الرجلين" (إش 7: 20
).

6- وفى العهد الجديد نقرأ أن المسيح هو رأس الكنيسة: (أف 1: 22، 5: 23)،
وأن "رأس كل رجل هو المسيح" (1 كو 11: 3)، وأنه رأس كل رياسة وسلطان
" (كو 2: 10)، و"هو رأس الجسد الكنسية" (كو 1: 18، أنظر أيضا أف 4:
15). وفى العبارات: "أريد أن تعلموا أن رأس كل رجل هو المسيح، وأما رأس
المرأة فهو الرجل، ورأس المسيح هو الله" (1 كو 11: 3، أف 5: 23)، نجد كلمة
"رأس" تدل على سيادة المسيح على الكنيسة، بينما تعبِّر كلمة
"رأس "
فى الرسالة إلى أفسس (4: 16) عن اعتماد الكنيسة على المسيح.

7- استخدامات مختلفة للكلمة: حيث أن الرأس هو أهم الأعضاء فى جسم الإنسان،
لذلك يقال إن المصائب أو البركات تقع دائماً على رأس الإنسان (تك 49: 26، تث 33: 16،
قض 9: 57، 1 صم 25: 39، 2 أخ 6: 23، حز 9: 10، 11: 21، 16: 43، 22: 31). ولهذا
كانت توضع الأيدى على رأس الشخص المطلوب مباركته (تك 48: 14 و17 و18، مت 19: 15)،
أو على رأس الحيوان الذى يقدم ذبيحة (خر 29: 15، لا 1: 4، 4: 29، 33) . كما تقع
على رأس الإنسان مسئولية أعماله (2 صم 1: 16، 3: 29، 1 مل 8: 32، مز 7: 16، أى 18:
6
).

هل تبحث عن  م الإنسان خبرات فى الحياة اعتذار ر

ويعلمنا
الكتاب أن نقابل الإساءة بالإحسان (مت 5: 44) أو بالتعبير "العبرى نجمع جمر
نار على رأسه" (أم 25: 22، رو 12: 20) . وكثيرا ما كان اليهودي يقسم برأسه،
لذلك قال الرب يسوع: " ولا تحلف برأسك" (مت 5: 36) كما كان النذير يُعرف
بشعر رأس انتذاره (عد 6: 18
).

 وهناك العديد من التعبيرات والأمثال المرتبطة بالرأس، مثل: "الرأس
الأشيب" الذى يرمز للتقدم فى العمر (أى 12: 12، أم 20: 29). وحلق الرأس
مستديراً (لا 19: 27، تث 14: 1) أى حلق الرأس كله، كما كان يفعل الوثنيون فى
المعابد الوثنية.

 وكان مسح الرأس بالدهن علامة على الفرح (مز 23: 5، 92: 10، عب 1: 9).
أما تغطية الرأس (2 صم 15: 30، أستير 6: 12، إرميا 14: 3) ووضع الشخص يده على رأسه
(2صم 13: 19)، ووضع التراب أو الرماد على الرأس (يش 7: 6، 1 صم 4: 12، 2صم 1: 2،
13: 19، مرائى 2: 10، عاموس 2: 7) فتعبر كلها عن الحزن والأسى والخجل العميق
والنوح. وقد غطوا وجه هامان – عندما غضب عليه الملك أحشويرش- باعتباره مجرماً
مداناً، لم يعد له حق فى الحياة (أستير 7: 8
).

 ولا يفوتنا أن نذكر ما أمر به الرسول بولس من وجوب تغطية رأس المرأة
عندما تصلى أو تتنبأ، أما الرجل فلا ينبغى أن يغطى رأسه (1 كو 11: 4-7). وكان هذا
الأمر على عكس عادات اليهود الذين كان رجالهم يلبسون على رؤوسهم "تاليت"
أو شال الصلاة، بينما كان يكفى النساء أن يرخين شعورهن (1 كو 11: 15) ويبدو أن
الرسول يوصى كنيسة كانت تعيش وسط شعوب يونانية، بمراعاة القواعد والتقاليد المحلية
التى لا غبار عليها.

هل تبحث عن  ئلة مسيحية لماذا خلق اللة آدم م

ويعبر
"سحق الرأس" (تك 3: 15) عن الموت الأكيد، فالله "يسحق رؤوس
أعدائه" (مز 68: 21) أى يقضى عليهم تماماً.

أما
"انغاض الرأس" أو هزها، فيحمل معنى السخرية والاستهزاء والاحتقار (مز 22:
7، 44: 14، 64: 8، إرميا 18: 16، 48: 27، مراثى 2: 15، مت 27: 39، مرقس 15: 29).
ويشير "إحناء الرأس" (إش 58: 5) للمذلة والتواضع.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي