راحيل

 

1- اسم عبرى معناه "شاة " أو "نعجة": (تك 29: 6،
راعوث 4: 11، إرميا 31: 15، مت 2: 18) . وهى زوجة يعقوب الأثيرة عنده وأم ولديه
يوسف وبنيامين. وهى الأبنة الصغرى للأبان الأرامى أخى رفقة أم يعقوب، فكانت راحيل
أبنة خال يعقوب . تقابلا للمرة الأولى عندما جاء يعقوب – هاربا من وجه أخيه عيسو –
إلى حاران، فشَّده جمالها ووقع فى حبها، كما أحبته هى أيضا لأعمال الفروسية التى
قام بها من أجلها (تك 29: 10) وتبعا للتقاليد التى كانت مرعية هناك فى ذلك الوقت،
وافق يعقوب على أن يخدم لابان سبع سنوات ليأخذ راحيل زوجة له (تك 29: 17-20) .
وبعد أن انقضت تلك السنوات، خدع لابان يعقوب وأعطاه ليئة بدلا من راحيل. وعندما
احتج يعقوب على ذلك، أعطاه لابان راحيل أيضاً على شرط أن يخدمه سبع سنوات أخرى (تك
29: 21- 29). ولكن هالها أنها كانت عاقراً (تك 29: 31) بينما ولدت ليئة اولاداً،
فغارت راحيل من أختها وذهبت بشكواها إلى يعقوب الذى ذكرها بأن البنين عطية من الله،
عندئذ لجأت راحيل إلى نفس الحيلة التى لجأت إليها سارة من قبل فى ظروف مشابهة (تك
16: 2- 4)، فطلبت راحيل من يعقوب أن يتخذ بلهة جاريتها سرية له، قائلة له: "فتلد
على ركبتى وأرزق أنا أيضا منها بنين" (تك 30: 3) وأنجب يعقوب من بلهة دانا
ونفتالى . لقد أدت الغيرة الرهيبة التى نشأت بين الأختين إلى هذا التعدد فى
الزوجات، فكل منهما نافست الأخرى فى اكتساب قلب يعقوب بإنجاب الأولاد . ومن أجل
لهفتها الشديدة لأن تصبح أمَّا عقدت صفقة مع ليئة بشأن لفاح أبنها رأوبين (تك 30: 14)
. ولكنها لم تجن أى فائدة من كل هذه المحاولات إلى أن استمع الله لصلواتها وأعطاها
سؤال قلبها، فولدت أول أولادها وأسمته "يوسف " (تك 30: 22- 24
).

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ب بئر زيت ت

وبعد
ذلك ببضع سنوات عند هروب يعقوب بزوجاته من بيت لابان، سرقت راحيل أصنام أبيها
لابان، (تك 31: 19 و34و 35) معتقدة بذلك أنها ستؤمن لبيتها الجديد الازدهار
والنجاح مثلما كان الأمر فى بيت أبيها. ورغم نجاحها فى إخفاء الأصنام عن لابان فإن
يعقوب عندما اكتشفها بعد ذلك، تخلص منها (تك 35: 2- 4). ورغم كل هذا ظلت الزوجة
الأثيرة عند يعقوب، كما يظهر ذلك بوضوح عندما اختار لها ولابنها الأثير عنده أيضا،
أفضل المواقع أمنا (تك 33: 2). وكان عند وصولهم الى أرض كنعان، وهم فى طريقهم من
بيت إيل إلى أفراته (بيت لحم) أن تعسرت راحيل فى ولادة ابنها الثانى بنيامين، ثم
ماتت (تك 35: 18 و19
).

2- صفاتها الشخصية: تعكس شخصية راحيل خصائص أسرتها بما كان فيها من طمع
ومكر، كما نراهما بوضوح فى أبيها لابان وفى رفقة ويعقوب . رغم إيمانها بالله (تك
30: 6و8 و22)، إلا أنها كانت مازالت متمسكة بخرافات مواطنيها وعبادة أصنامهم (تك
31: 19). ولكن العناية الإلهية عملت على تنقيه شخصيتها وصقلها بما لافتة من فشل فى
محاولاتها تدبير أمورها بوسائلها الخاصة، وبما أنسته فى زوجها من حب وإيمان (تك 35:
2-4). وظلت ذكراها حية بين الإسرائيليين حتى بعد مرور زمن طويل على وفاتها. وفى
سفر راعوث (4: 11) يرد ذكر راحيل وليئة فى مباركة زواج بوعز من راعوث، باعتبار
أنهما قد بنتا بيت إسرائيل.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي