رافائيل

 

اسم
عبرى معناه "الله يشفى"، وهم اسم ملاك لا يذكر اسمه أبداً فى الأسفار
القانونية، ولكنه يذكر فى سفر طوبيا (أحد الأسفار غير القانونية – الأبوكريفا) على
أنه أحد الملائكة السبعة المقدسين الذين يرفعون صلوات القديسين، ولهم حق الدخول
إلى محضر الله القدوس (طوبيا 12: 15). فيروى عنه سفر طوبيا: "إنك حين كنت
تصلى بدموع… كنت أنا أرفع صلاتك إلى الرب" . ثم أردف ذلك بالقول: "والآن
فإن الرب قد أرسلنى لأشفيك وأخلص سارة كنتك من الشيطان" (طوبيا 12: 14).
والملائكة السبعة هم: رافائيل وجبرائيل وأورئيل وميخائيل وعزقيل وحنائيل وكيفاريل .
وهم جميعا رؤساء ملائكة، ولهم وحدهم حق المثول فى محضر الله (أنظر ما قاله جبريل
عن نفسه لزكريا: "أنا جبرائيل الواقف قدام الله"، لو 1: 19) فهؤلاء
الملائكة يسمعون صلوات القديسين ويرفعونها إلى حضرة الله، ثم يقفون على استعداد
لتنفيذ ما يأمر به، كما يذكر سفر طوبيا.

وكان
رافائيل هو الملاك الحارس لطوبيا الأب، فحفظه من الموت، كما رافق طوبيا الأبن فى
رحلته من نينوى إلى أحمثا وراجيس فى بلاد الماديين وكان عمل رافائيل الرئيسى هو
شفاء الناس من أمراضهم، فقد شفى عينى طوبيا الأب فرد إليهما الابصار، وطرد الشيطان
– أزموداوس – من سارة أبنة رعوئيل التى صارت أخيرا زوجة لطوبيا الأبن.

أما
سفر أخنوخ (أحد الأسفار الزائفة) فيذكر أن ميخائيل ورافائيل مكلفان بمعاقبة
الملائكة الساقطين الذين – حسب زعمهم – تزوجوا من بنات الناس فى أيام نوح. كما يذكر
سفر أخنوخ (10: 4) أن رافائيل صدر إليه الأمر بأن يقيد يدى ورجلى عزاريل ويطرحه فى
الهاوية، وهو – حتى هنا- يمارس عمله فى شفاء الأرض التى نجسها أولئك الملائكة
الأشرار.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القس أنطونيوس فكرى عهد قديم سفر الخروج 05

ويذكر
سفر أخنوخ أيضا أن رافائيل علَّم نوحا استخدام نباتات وأعشاب الأرض فى علاج الناس
من الأمراض التى أصابتهم بعد الطوفان كما تزعم بعض الأساطير اليهودية أن رافائيل
كن ثالث الملائكة الذين ظهروا لابراهيم وهو جالس فى باب الخيمة (تك 18: 1- 22)،
وأنه هو الذى شفى سارة من العقم فى شيخوختها.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي