ربابة
الربابة
أله موسيقية وترية لها صندوق رنان صغير مستدير. وكانت تستخدم في مصاحبة سائر
الآلات الموسيقية في التسبيح والغناء. وقد قابل شاول الملك زمرة من الأنبياء
"وأمامهم رباب ودف وناي وعود وهم يتنبأون" (1 صم 10: 5). وعند نقل تابوت
العهد، كان "داود وكل بيت إسرائيل يلعبون امام الرب بكل أنواع الآلات من خشب
السرو، بالعيدان والرباب، وبالدفوف وبالجنوك وبالصنوج" (2 صم 6: 5).
والموسيقي الصادرة عن الرباب ذات نغمات عالية مفرحه، وكانت تشكل
"الجواب" أو "السوبرانو" (1 اخ 15: 16, 20, 28). وقد استخدمت
الآلات الوترية بعامة، والربابة والعود بخاصة في كل الاحتفالات العامة في حياة بني
إسرائيل.
ولا نعرف بالضبط من أي مادة كانت تصنع الالات الموسيقية، ولكن لعل
الإشارة الواردة من سفر صموئيل الثاني (6: 5) عن "كل الآلات من خشب
السرو" تدلنا علي أنها كانت تصنع من الخشب. كما أن سفن حيرام "أتت من
أوفير بخشب الصندل كثيراً جداً… فعمل سليمان خشب الصندل درابزينا لبيت الرب وبيت
الملك وأعواداً ورباباً للمغنين" (1 مل 10: 11, 12).
ولعل أوتار الربابة كانت تصنع من معي الغنام مثلاً، كما كانت الألياف
النباتية تغزل لتصنع منها الأوتار للآلات الموسيقية الوترية. ولم تكن أقواس العزف
معروفة، وقتئذ، بل كان عازف الربابة يلعب علي الأوتار بأصابعه أو بريشة طائر.
والكلمة العبرية "نبل" المترجمة "ربابة" تعني
حرفياً "قربة" أو "زق" من الجلد كتلك التي كانت توضع فيها
الخمر. فكان الصندوق الرنان للربابة يصنع من الخشب. ويغطي سطحه العلوي بالجلد
المشدود كما في الطبلة. ومن هذا الصندوق يخرج ذراعان يصل بين قمتيهما قضيب مستعرض
تشد إليه الأوتار التي كان عددها يتراوح بين اثني عشر وتراً، وعشرة أوتار (مز 33: 2).