رسن

 

اسم
آخر المدن الأربعة التي أسسها نمرود (تك 10: 11 و 12)، ولعل كلمة " رسن
" هي اللفظ الأشوري لاسم مكان يدعى " رأس – عيني " أو " رأس
العين " . وقد جاء اسم " رسن " بين الثماني عشرة مدينة التي ذكرها
سنحاريب في نقوشه باعتبارها أماكن حفر فيها قنوات لربطها بنهر " خوسر
" (Khosr ) . وقد
كانت في الحقيقة أحد مصادر المياه لمدينة نينوي . ولكن يبدو أن تلك المدينة كانت
تقع إلى الشمال، أبعد من المدينة المقصودة هنا
.

ومن
الطبيعي أن يطلق اسم " رسن " (أي رأس العين) على أي موضع توجد فيه عين
ماء
.

ولما
كان الكتاب المقدس قد ذكر أن " رسن " تقع بين مدينتي نينوي وكالح

(كويونجيك ونمرود)، فمن المعتقد بصفة عامة،
أنها هي الأطلال الموجودة في " سلامية " الواقعة على بعد نحو خمسة كيلو
مترات الى الشمال من مدينة كالح . وجدير بالذكر أن " زينوفون " يذكر أن
مدينة عظيمة تدعى " لاريسا " كانت تشغل هذا الموقع، ويرجح " بوخارت
" أنها هي نفس المدينة في نفس المكان، ويقول إنه عندما سئل السكان عن المدينة
التي تدل عليها هذه الأطلال، أجابوا " لرسن " ثم تحورت الكلمة حتى صارت
" لاريسا " في اليونانية، ويقول " زينوفون " إن سمك جدرانها
كان 25 قدماً، بينما كان يصل ارتفاعها الى نحو مائة قدم، وكان محيط دائرتها حوالي
ثمانية أميال، وفيما عدا قاعدة أعمدة الجدران، فإنها كلها كانت مبنية بالطوب، كما
يتحدث عن هرم حجري بالقرب من المدينة ولعله كان يقصد برج المعبد في مدينة نمرود
.

هل تبحث عن  م الخلاص حتمية التجسد الإلهى 44

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي