رمَّان

 

والكلمة
في العبرية هي " رمون " فهي شبيهه بالاسم في العربية والأرامية
.

(1) شجرة مشهورة في فلسطين: وشجرة الرمان من أكثر
أشجار الفاكهة جاذبية، وهناك أسطورة قديمة تقول إن شجرة معرفة الخير والشر في جنة
عدن كانت شجرة رمان، وربما يرجع أصل موطنها إلى بلاد فارس وافغانستان وما حول
القوقاز، وقد أدخلت شجرة الرمان إلى فلسطين منذ أقدم العصور. وقد ذكر الرمان في
الكتاب المقدس ثلاثين مرة . فقد أحضر الجواسيس الذين أرسلهم موسى لاستكشاف أرض
كنعان – بين ما أحضروه من وادي إشكول – عنبا ورمانا وتينا (عد 13: 23)، كما ذكر
الرمان مع التين والكروم بين الأشياء التي افتقدها بنو إسرائيل وهم في البرية (عد
20: 5) وقيل في وصف أرض الموعد إنها: " أرض حنطة وشعير وكرم وتين ورمان، أرض
زيتون زيت، وعسل

"

(تث 8: 8) . وهو وصف تكرر في سفر حجي (حجي 2: 19).

ويقول
يوئيل النبي في مرثاته: الجفنة يبست والتينة ذبلت، الرمانة والنخلة والتفاحة، كل
إشجار الحقل يبست، انه قد يبست البهجة من بني البشر " (يوئيل 1: 11 و 12)
.

(2) شجرة الرمان: واسمها العلمي " بونيكا
جراناتم " 0

Punica granatum )
أي " التفاحة ذات الحبَّ
"، وهي شجرة أو شجيرة من الفصيلة " الآسية " يبلغ ارتفاعها من عشرة
إلى خمسة عشر قدما، وتتميز بأوراقها البيضاوية الخضراء الغضة التي تتساقط في
الشتاء، كما تتميز بأزهارها القرمزية اللامعة. (نش 7: 12)، وقد إشار سفر نشيد
الانشاد إلى جمال بساتين الرمان بالقول: " أغراسك فردوس رمَّان " (نش 4:
13)، وتنضج ثمرة الرمان في شهر سبتمبر ولها شكل التفاحة ولونها نحاسي ويعلو الثمرة
كأس يشبه التاج، يقال ان سليمان صنع تاجه على مثاله، وعند نزع الغلاف الخارجي
للثمرة، تظهر الحبوب أللؤلؤية البيضاء أو القرنفلية مرصوصة باحكام عجيب وهذه
الحبوب المملوءة بالعصير حلوة المذاق، ولكنها قد تكون أحيانا حمضية المذاق تحتاج
إلى اضافة السكر اليها حتى تصبح مستساغة، ويصنع من العصير المستخرج من هذه الحبوب
خلاصات تستخدم في اكساب المشروبات طعما لذيذاً، وكان يصنع منه في القديم نوع من
الخمور، فتقول عروس النشيد: " فأسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني "
(نش 8: 20)، إن جمال المقطع العرضي لثمرة الرمَّان، أو عند تشقق الثمرة طبيعيا عند
تمام نضجها، قد يكون هو أساس التشبيه الوارد في سفر نشيد الأنشاد: " خدك
كفلقة رمانه تحت نقابك " (نش 4: 3، 6: 7)
.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس أخبار سارة عربية مشتركة عهد قديم سفر يهوديت 05

وتحتوي
قشرة ثمرة الرمان على نسبة عالية جداً من حمض " التانيك " الذي يستخدم
طبيا لعلاج حالات الاسهال والنزلات المعوية والتهابات اللثة، كما يستخدم في
الدباغة.

ولا
نعلم أكانت " الرمانة " التي أقام تحتها شاول الملك في " مغرون
" مع ستمائة رجل (1 صم 14: 2) شجرة رمان حقيقية أم هو مجرد اسم مكان
.

(3) الرمَّان في الفن: هناك عدد كبير جداً من
الإشارات إلى الرمَّان في الكتاب المقدس، تؤكد استخدام شكل ثمرة الرمان في الزينة،
حتى ليبدو أن مكانتها لدى العبرانيين كانت في مكانة براعم اللوتس عند قدماء
المصريين في الزينة والتجميل، وقد أمر الرب موسى أن يزين بها جبة رداء هرون: "
وتصنع على أذيالها رمانات من أسمانجوني وأرجوان وقرمز " (خر 28: 33 و 34، 39:
24 – 26)، كما استخدم حيرام – الذي من صور – شكل ثمار الرمَّان في عمل الزينة من
النحاس في الهيكل: " وعمل للعمودين صفين من الرمان " (1 مل 7: 28)،
" والرمانات مئتان على صفوف مستديرة على التاج الثاني " (1 مل 7: 20،
انظر أيضاً 7: 42، 2 مل 25: 17، 2 أخ 3: 16، 4: 13)
.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي