ريح

 

(1) سببها: إن اختلاف درجات حرارة الجو يسبب تيارات
من الهواء أو الريح، فالهواء الساخن تقل كثافته فيرتفع في الجو، ويندفع هواء آخر
من الجهات المحيطة ليحل محله . وتسمى الرياح باسم الجهة التي تهب منها، فإذا جاءت
من الغرب فهي رياح غربية ولكنها تهب الى الشرق، وهكذا . وعندما يتقابل تياران
متضادان، تحدث حركة حلزونية تسبب إعصاراً
.

(2) الريح الغربية: وهي أكثر هبوباً في فلسطين، وهي
تأتي من البحر تحمل معها بخار الماء الذي يتكثف على شكل غيوم، وعندما تصطدم
بالجبال، ترتفع الى طبقات الجو العليا الباردة، فتنخفض درجة حرارتها فتسقط مطراً.
وقد تطلع غلام إيليا الى الغرب فرأي " غيمة صغيرة "، " وكان من هنا
إلى هنا أن السماء اسودت من الغيم والريح، وكان مطر عظيم " (1 مل 18: 44) .
كما قال الرب يسوع للجموع: " إذا رأيتم السحاب تطلع من المغارب، فللوقت
تقولون إنه يأتي مطر، فيكون هكذا " (لو 12: 54)
.

(3) الريح الجنوبية: وهي أيضاً كثيرة الهبوب على
فلسطين، وهي غالباً جنوبية غربية، ولذلك قد تمطر أحياناً. أما إذا كانت جنوبية أو
جنوبية شرقية فلا مطر فيها، بل هي ريح ساخنة تدفئ الجو، " وإذا رأيتم ريح
الجنوب تهب، تقولون إنه سيكون حر، فيكون " (لو 12: 55)، ويسأل أليهو بن
برخئيل البوزي، أيوب قائلاً: " كيف تسخن ثيابك إذا سكنت الأرض من ريح الجنوب
" (ايوب 37: 17، انظر أيضاً نش 4: 16)
.

(4) ريح الشمال: وهي تهب عادة قوية وتستمر طويلاً
قادمة من الجبال الشمالية، ولأنها باردة فهي دائماً " تطرد المطر " (أم
25: 13)، ومع ذلك فهي ريح غير طيبة وكثيراً ما تسبب الصداع والحمي
.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس أ أشور عتل ايلانة ة

(5) الريح الشرقية: وهي ريح لافحة تهب من الصحراء
فتيبس العشب وتُسقط زهرة (يع 1: 11)، وهي ريح ساخنة عاصفة تهب محملة بالرمال والتراب
في شهري مايو وأكتوبر، فترفع درجة الحرارة في المنطقة التي تهب عليها نحو خمس عشرة
أو عشرين درجة مئوية في خلال بضع ساعات فتبلغ الحرارة أقصى درجاتها على مدار العام،
فيضطر الناس إلى غلق النوافذ لمنع تسرب التراب والحرارة . وهذه الرياح الجافة
الساخنة تلفح كل نبات (تك 41: 6) . ومن حسن الحظ أن هبوب هذه الرياح لا يستمر عادة
أكثر من ثلاثة ايام في المرة الواحدة . وهي ريح الصحراء المدمرة (أيوب 1: 19،
ارميا 4: 11، 13: 24). وقد " أجرى الرب البحر بريح شرقية شديدة كل الليل
" (خر 14: 21) ليعبر بنو إسرائيل البحر " أزالها بريح العاصفة في يوم (الريح)
الشرقية " (اش 27: 8) . والرياح الشديدة تعرض السفن للخطر: " بريح شرقية
تكسر سفن ترشيش " (مز 48: 7)، وريح " أوركليدون " (أع 27: 14)،
التي حطمت السفينة التي كان الرسول بولس مسافراً عليها إلي روما، كانت ريحاً شرقية
شمالية، وهي ريح شديدة الخطورة في تلك المنطقة
.

(6) فوائد الريح: الريح عظيمة الفائدة للفلاح في
فلسطين، في تذرية الحبوب بعد درسها (مز 1: 4، 35: 5، اش 17: 13)، كما كانت تستخدم
لرصد الجو (جا 11: 4)، وكانت ضرورية لسير السفن الشراعية في العصور القديمة (أع 28:
13، يع 3: 4)، ولكن الرياح الشديدة كانت تحطم السفن (يونان

1: 4، مت 8:
24، لو 8: 23)
.

هل تبحث عن  شبهات الكتاب المقدس عهد قديم سفر الملوك الثانى فترة ملك هوشع ع

(7) استخدام الريح مجازياً:

(أ) فيها تظهر قوة الله (1 مل 19: 11، أيوب 27:
21، 38: 24، مز 107: 25، 135: 7، 147: 18، 148: 8، أم 30: 4، ارميا 10: 13، هوشع 4:
19، لو 8: 25) . أهاج ريحاً شرقية في السماء وساق بقوته جنوبية " (مز 78: 26)
.

(ب) للتبديد والتدمير: " وريح عاصفة تشققه
" (حز 13: 11، انظر أيضاً 5: 2، 12: 14، 17: 21، هوشع 4: 19، 8: 7، ارميا 49:
36، مت 7: 25)
.

(ج) عدم الثبات: " محمولين بكل ريح تعليم
" (أف 4: 14، أنظر أع 27: 16، جامعة 1: 6، يو 1: 6، يو 3: 8، يع 1: 6)
.

(د) الجهات المختلفة: " تنقسم إلى رياح
السماء الأربع " (دانيال 11: 4، انظر أيضاً 8: 8، زك 2: 6، مت 24: 31، مرقس
13: 27)

.

(ه) قصر العمر وسرعة الزوال: " ريح تذهب و
لا تعود " (مز 78: 39، انظر 1: 4، 35: 5، 103: 16)
.

(و) الضآلة والتفاهة: " مسبوكاتهم ريح
وخلاء " (إش 41: 29، انظر أيضاً إرميا 5: 13)
.

(ز) شبه الرب عمل الروح القدس بهبوب الريح
بالقول: الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من أين تأتي ولا إلى أين
تذهب. هكذا كل من ولد من الروح " (يو 3: 8)
.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي