ريغيون

 

معناه
" ثغر " أو " شق " وهي مدينة في جنوبي ايطاليا على الساحل
الشرقي لبوغاز صقلية وعلى نحو ستة أميال من مدينة مسينا في صقلية، وتسمى الآن
" ريجو دي كالابريا "، وكانت أصلا مستعمرة لليونان من " خالكيس
" تأسست في 720 ق . م، وقد ازردهر الأقاليم اذدهارا عظيما في القرن الخامس
قبل الميلاد، ولكن اجتاحها ودمرها " ديونيسويوس " طاغية سراكوسا في 387
ق . م، وباع كل سكانها عبيداً في سوق الرقيق (كما يروي " تيودورس "
المؤرخ الصقلي) ولم تسترجع المدينة مجدها القديم
.

تماماً
بعد هذه الضربة، ولو أنها أنهضت جزئياً في زمن ديونيسيوس الصغير.

 وعند غزو "بيروس" (pyrhus) لايطاليا،
تحالف شعب ريغيون مع وما(280 ق.م.) واستضافوا حامية عسكرية من 4.000 جندي داخل
أسوار المدينة. وقد أثبتوا أنهم ضيوف مزعجون لأنهم فعلوا بأهل ريغيون ما فعلته
فرقة من المرتزقة في الجانب الآخر من بوغاز، مسينا، فقتلوا كل ذكور واسترقوا
النساء (كما ذكر المؤرخان بوليبيوس
– polybuis- وأوروسيوس– Orosius). ولم يقتص
منهم الرومانيون حتي 270 ق.م. عندما استعادها سكانها الأصليون الذين بقوا علي قيد
الحياة. وقد ظل شعب ريغيون أوفياء لتحالفهم مع روما في اثناء الحرب اليونانية
الثانية. وفي زمن الحرب الاجتماعية ضمت ريغيون لدولة روما وأصبح لها مجلسها البلدي.

 وقد لاقت السفينة التي سافر عليها بولس البرسول من مليطة إلي بوطيولي
رياحاً مضادة بعد مغادرتها سراكوسا، مما جعلهم يتخذون طريقاً متعرجاًَ إلي ريغيون
حيث مكثوا فيها يوما في إنتظار ريح جنوب جاءت بهم إلي بوطيولي (أع 28: 13) علي بعد
نحو 180 ميلا قطعتها في نحو 26 ساعة.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد قديم سفر المزامير إسكندر جديد 22

 وقد ظلت ريغيون مدينة يونانية اللغة طوال عصور الامبراطورية، وكانت
مسقط رأس الشاعر "إبيكوس
" Ibycus) في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد.

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي