زبيب

 

وهو
ما جُفف من العنب، فقد كان العنب يزرع بكثرة في فلسطين حتي ليفيض عن الحاجة في
موسمه، فكانوا يجففونه للاحتفاظ به واستخدامه بعد ذلك كطعام منعش. وكثيراً ما كان
يضغط مع بعض التوابل والأعشاب والفواكه الأخرى ويعمل علبي شكل اقراص (نش 2: 5).
وقد جاءت أبيجايل- أرملة نابال الكرملي- إلي داود في برية فاران- فيما جاءت به
إليه- "بمئتي عنقود من الزبيب" (1 صم 25: 8). كما قدم داود للغلام
المصري الذي تركه العمالقة وراءهم بعد حرق صقلغ، "عنقودين من
الزبيب"لانعاشه (1 صم 30: 12). كما كان "الزبيب"بعض ما أتت به الأسباط
القريبة لداود (1 أخ 12: 40). ولقي صيبا- غلام مفيبوشث- داود عند هروبه من أبشالوم،
"بمئتي رغيف خبز ومئة عنقود زبيب ومئة قرص تين…" (2 صم 16: 1). وعندما
أصعد داود "تابوت العهد" من بيت عوبيد أدوم إلي مدينة داود، اعطي- عقب
الاحتفال بذلك- لكل واحد من الشعب- رجالاً ونساءً -"رغيف خبز وكأس خمر وقرص
زبيب" (2 صم 6: 19). وكانت اقراص الزبيب من أهم صادرات فلسطين إلي كثير من
البلدان.

 ويبدو أن أقراص الزبيب كانت تقدم كثيراً للأوثان، ويشير هوشع إلي ذلك
بالقول، إن الرب يحب بني إسرائيل، رغم أنهم: "ملتفون إلي آلهة اخري ومحبون
لأقراص الزبيب" (هو 3: 1
).

 ولعل إرميا يعني ذلك بإشارته إلي ماكانوا يصنعونه من "كعك لملكة
السموات" (إرميا 7: 18، 44: 9، انظر أيضاً إش 17: 8، 27: 9إذ يبدو أنهم كانوا
أيضاً يصنعون أقراص الزبيب علي شكل تماثيل للشمس
).

 وكان علي النذير للرب من بني إسرائيل أن لا يأكل عنباً رطباً لا يابساً
(عد 6: 3). وفي بعض المواضع المترجمة "أقراص زبيب" ترد في الأصل العبري
كلمة "أقراص" فقط دون إضافتها إلي "الزبيب" (2 صم 6: 19، 1 أخ
16: 3، نش 2: 5). ومازال الزبيب يصنع بكثرة إلي اليوم في فلسطين وبخاصة في "السلط"
في شرق الأردن، حيث تغمس عناقيد الزبيب في محلول مطهر قبل التجفيف.

هل تبحث عن  م الكتاب المقدس مدخل إلى العهد الجديد د

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي