سام

 

لعل معناه " اسم " أو " ابن " وهو الابن الأكبر
لنوح ( تك5: 32، 1أخ 1: 4، لو 3: 36) ، ومنه جاء اليهود وكل الأمم السامية . وكلما
ذكرت أسماء أبناء نوح الثلاثة ، يذكر "سام" أولاً ( تك 9 : 18 ، 10 : 1
… إلخ ) ولكن " أونكلوس

"  (Onkelos)
يرى – بناء على عبارة : " سام أبو كل بنى عابر أخو يافث الكبير "
(تك 10: 21) أن " الكبير " تصف يافث وليس ساماً . وكان لسام خمسة أبناء :
عيلام وأشور وأرفكشاد وأرام " ( تك 10: 22) . وقد سكنوا فى غربي أسيا من
عيلام شرقاً إلى شواطئ البحر المتوسط غرباً
.

وكان نوح ابن خمس مئة سنة عندما ولد ساماً وحاماً ويافث ( تك 5: 32)
. ومع أن سام كان زوجاً عند الطوفان ، إلا أنه لم يكن له أبناء . وقد تعاون هو
ويافث أخوه فى ستر عورة أبيهما نوح عندما سكر وتعرى داخل خبائة، فرآه حام وأخبر
أخويه بذلك ، وكأنه يهزأ بأبيه . أما سام ويافث فأخذا " الرداء ووضعاه على
أكتافهما ومشيا إلى الوراء وسترا عورة أبيهما ووجهاهما إلى الوراء فلم يبصرا عورة
أبيهما " فلم علم نوح بذلك بارك ساماً ويافث، ولعن حام فى شخص ابنه كنعان ( تك
9: 20-27
) .

وبعد الطوفان بسنتين ، وكان سام ابن مائة سنة ( تك 11: 10) ولد ابنه
أرفكشاد ، وولد بنين فى خلال الخمسمائة السنة التى عاشها بعد ذلك . ويمكن أن نرى
إتمام بركة نوح – بعد أن استرد وعيه – فى نسل سام ، فقد احتل أبناؤه سورية ( أرام)
وليديا فى أسيا الصغرى ( لود)، وأرض الكلدانيين ( أرفكشاد ، وإن كان البعض يرون أن
أرفكشاد ونسله سكنوا فى منطقة أرمينية ) ، وأشور ( أشور ) وجزءا من فارس ( عيلام )
، وشبه جزيرة العرب

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ر رفايا 1

( يقطان بن عابر بن شالح بن أرفكشاد )  . ونقرأ فى سفر أخبار الايام
الأول أن سام كان له أربعة أبناء آخرون ، هم : " عوص وحول وجاثر وماشك "
( 1أخ1: 17) ، ولكننا نعرف من سفر التكوين أن هؤلاء الأربعة كانوا ابناء لآرام ( تك
10: 23) ، فكانوا أحفاد لسام . ويبدو أن أولاد أرفكشاد عاشوا زمناً طويلاً فى سهول
أرمينية، ثم انطلقوا من هذه البقعة فى كل اتجاه ، وبخاصة إلى الجنوب، على السفوح
الشرقية لسلسة جبال " زاجروس " ، ومنها غرباً إلى أرض شنعار ( تك 11: 2)
. وتدل الأبحاث الأثرية على أنه كان للساميين صلة بمصر منذ أقدم العصور ، وقد
نقلوا حضارتها إلى سومر

.

وقد سكن الكنعانيون فى بعض هذه الأجزاء ، ولكن تحت سيادة الساميين ،
وهكذا تحققت نبوة نوح (تك 9: 25-27) . ويبدو من الألواح التى وجدت فى كبدوكية أن
الساميين ( الأشوريين ) سكنوا ايضا فى تلك المنطقة ، ولكن يبدو أنها كانت مستعمرة
صغيرة لهم . ومع أن العيلاميين كانوا من نسل سام ، ألا أنهم لم يتكلموا لغة سامية
، بينما تكلم بها شعوب أخرى ليسوا من نسل سام ( مثل الكنعانيين
) .

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي