سبط منسى

 

وهم نسل منسي بكر يوسف من زوجته المصرية أسنات بنت فوطي فارع كاهن
أون (تك 41: 51). وكان سبط منسى يشغل أكبر مساحة بين أسباط إسرائيل، كما كان السبط
الوحيد الذي كانت له منطقتان إحداهما شرقي الأردن، والأخرى غربي الأردن، يفصل
بينهما نهر الأردن. فبعد أن استولى بنو إسرائيل على مملكة سيحون ملك الأموريين،
ومملكة عوج ملك باشان في شرقي الأردن، أعطى موسى لبني جاد وبني رأوبين ونصف سبط
منسى – بناء على طلبهم ، إذ كانت لهم مواشٍ كثيرة جداً وكانت أرض يعزير وأرض جلعاد
أرض مراعٍ جيدة- نصيبهم في شرقي الأردن على شرط أن يشتركوا مع باقي الأسباط في
الاستيلاء على أرض كنعان غربي الأردن، وقد نفذوا هذا الشرط (عد 32: 1- 33، يش 22: 1-
9
).

أما نصف سبط منسى الآخر، فقد أعطاهم يشوع نصيباً مع أخواتهم في عبر
الأردن غرباً (يش 22: 7). وكان نصف السبط في غربي الأردن أهم من النصف الآخر، لأنه
كان أهم أسباط المملكة الشمالية (931- 722 ق.م
.).

وعند إحصاء موسي لبني إسرائيل في أول الشهر الثاني من السنة الثانية
لخروجهم من أرض مصر، كان تعداد بني منسى من ابن عشرين سنة فصاعداً 32.200 (عد 1: 34)،
وكان رئيس سبط منسى جمليئيل بن فدهصور (عد 1: 10)، وكانوا ينزلون في البرية تحت
راية أفرايم إلى الغرب من خيمة الاجتماع – مع سبط بنيامين أيضاً (عد 2: 18- 22). وكان
يمثل السبط في الجواسيس الذين أرسلهم موسى لاستكشاف أرض كنعان، جدّي بن سوسي"
(عد 13: 11). وفي الإحصاء الأخير في عربات موآب ، كان تعداد سبط منسى 52.700 (عد 26:
34
).

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس هـ هاروءة ة

"وذهب بنو ماكير بن منسى إلى
جلعاد وأخذوها وطردوا الأموريين الذين فيها، فأعطى جلعاد لماكير بن منسى فسكن فيها.
وذهب يائير بن منسى وأخذ مزارعها ودعاهن حووث يائير. وذهب نوبح وأخذ قناة وقرأها
ودعاها نوبح باسمه" (عد 32: 39- 42، تث 3: 13و 14). وهكذا نجد أن بني منسى في
شرقي الأردن غزوا مساحات واسعة من الأرض، فامتد نصيب نصف سبط منسى في شرقي الأردن
غزوا مساحات واسعة من الأرض، فامتد نصيب نصف سبط منسى في شرقي الأردن من الحدود
الشمالية لسبط جاد إلى أقصى الشمال، إلى الشرق من مملكتي جشور ومعكة، وإلى الصحراء
شرقاً
.

وقد اشترك نصف سبط منسى الشرقي في بناء المذبح العظيم على الأردن،
مما كاد يؤدي إلى الحرب الأهلية بين الأسباط (يش 22: 1- 31). وكانت مدينة جولان – إحدى
مدن الملجأ – تقع في نصيب نصف سبط منسى في شرقي الأردن (يش 20: 8
).

ويبدو أن نصيب نصف منسى في غربي الأردن، لم يكن في البداية منفصلاً
تماماً عن نصيب أفرايم (يش 17: 16- 18)، ولكن أخيراً كان نصيب نصف سبط منسى غربي
الأردن، يقع إلى الشمال من نصيب أفرايم، وإلى الجنوب من أشير ويساكر، ويمتد غرباً
إلى ساحل البحر المتوسط ، وشرقاً إلى نهر الأدرن. "وكان لمنسى في يساكر وفي
أشير بيت شان وقرأها، ويبلعام وقراها ، وسكان دور وقراها، وسكان عين دور وقراها ،
وسكان تعنك وقراها، وسكان مجدو وقراها المرتفعات الثلاث. ولم يقدر بنو منسى أن
يملكوا هذه المدن، فعزم الكنعانيون على السكن في تلك الأرض. وكان لما تشدد بنو
إسرائيل أنهم جعلوا الكنعانيين تحت الجزية ولم يطردوهم طرداً" (يش 17: 11- 13
).

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القمص تادرس يعقوب عهد قديم سفر أخبار الأيام الثانى 18

وقد أعطى اللاويون عشر مدن في نصيب نصف سبط منسى… في غربي الأردن،
وثلاث عشرة مدينة في نصيب نصف سبط منسى … في شرقي الأردن (يش 21: 5و6
).

وقد قام سبط منسى (ماكير) بدور رائع في الحرب ضد سيسرا (قض 5: 14). وكان
اثنان من أعظم قضاة إسرائيل ينتميان إلى سبط منسى، هما جدعون ويفتاح، وكذلك
أبيمالك بن جدعون، ويائير الجلعادي (قض 10: 1-5)، كما كان "برزلاي الجلعادي"
– صاحب داود- من سبط منسى (2 صم 19: 31- 39). وكان رجال نصف سبط منسي في شرقي
الأردن، يشتهرون بأنهم من بني البأس (1 أخ 5: 18 و23و 24
).

وقد انضم إلى داود قبل معركة جلبوع ، بعض الرجال من سبط منسى، (1 أخ 12:
19). وحين انطلق إلى صقلغ، سقط إليه من منسى عدد من "رؤوس ألوف منسى، وهم
ساعدوا داود على الغزاة لأنهم جميعاً جبابرة بأس وكانوا رؤساء في الجيش" (1
أخ 12: 20 و21
).

"ومن نصف سبط منسى (فى الغرب)
ثمانية عشر ألفاً قد تعينوا بأسمائهم لكي يأتوا ويملكوا داود" في حبرون (1 أخ
12: 31)، بينما كان الذين جاءوا من نصف سبط منسى (في شرقي الأردن) مع رجال رأوبين
وجاد مئة وعشرين ألفاً (1 أخ 12: 37
).

وكان رئيس نصف منسى – في الغرب- "يوئيل بن فدايا"، ورئيس
نصف السبط –في الشرق- " يدو بن زكريا" (1 أخ 27: 20 و21
).

وقد تواضع قوم من منسى وأشير وزبولون، وأتوا إلى أورشليم بناء على
دعوة الملك حزقيا، ليحتفلوا بالفصح (2 أخ 30: 11)، ورغم أن الكثيرين منهم " لم
يتطهروا، بل أكلوا الفصح ليس كما هو مكتوب، إلا أن حزقيا صلى عنهم… فسمع الرب
لحزقيا (2 أخ 3: 18 –21
).

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس أ آبا الأول الكبير الجاثليقي ي

أما نصف سبط منسى – في شرقي الأردن – فقد "خانوا إله آبائهم
وزنوا وراء آلهة شعوب الأرض الذين طردهم الرب من أمامهم" ، فأرسل الله عليهم
فول ملك أشور (تلغث فلناسر) فسباهم (1 أخ 5: 25 و26
).

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي