أرواد
– أروادي

 

ولعل
معناها " تيه " وتسمى الآن " رواد " وتقع على جزيرة صغيرة
تبعد عن الشاطيئ السوري بنحو ميلين، وعلى بعد نحو ثلاثين ميلاً شمالي طرابلس .
ويسمى سكانها " الأرواديين " . وكانت صخرة جرداء تغطيها الحصون والبيوت
التي كانت تتكون من جملة أدوار . وكانت مساحة الجزيرة حوالي 800 ميل طولاً، 500
ميل عرضاً، يحيط بها سور ضخم . وقد شيدت عليها من الجهة الشرقية ميناء صناعية،
فتحولت إلى مدينة تجارية منذ العصور القديمة مثل سائر المدن الفينيقية على الساحل
السوري . وكان لها أسطول قوي، وتذكر سفنها في الأثار المصرية والأشورية . ويبدو
أنه كان لها السيطرة على سائر المدن الفينيقية شمالي جبل كاسيوس إلى الحدود
الشمالية للبنان، مثلما كان لصيدون على المدن الجنوبية . وكان لها أسرتها المالكة
وعملتها الخاصة، وقد اكتشفت أسماء بعض ملوكها . ويذكر حزقيال (27: 8 و 11) أن
ملاحيها وجيوشها كانوا في خدمة صور، وقد اخضعت بعض المدن على الساحل مثل "
مارانوس " التي تقابلها على الساحل، " وسميرا " التي تقع على بعد
بضعة أميال إلى الجنوب . وقد استولى عليها تحتمس الثالث فرعون مصر عند غزوه لشمالي
سوريا (حوالي 1472 ق . م)
.

 

كما
ورد ذكرها في فتوحات رمسيس الثاني (في بكور القرن الثالث عشر قبل الميلاد) . كما
ورد ذكرها في ألواح تل العمارنة بين المدن المتحالفة مع الأموريين في هجومهم على
ممتلكات مصر في سوريا . وحوالي 1200 ق . م أو بعدها بقليل، دمرها غزاة من أسيا
الصغرى أو من الجزائر كما حدث لمعظم مدن الساحل، ولكن أعيد بناؤها عندما تم طرد
العزاة . وتظهر أهميتها البحرية مما جاء عنها في سجلات ملوك أشور، إذ يفخر تغلث
فلاسر الأول (حوالي 1020 ق . م) . بأنه أبحر في سفن أرواد، كما أخضعها أشور
باصربال للجزية (حوالي 876 ق . م) . ولكنها عصت عليه . ونجد مائتي رجل من أرواد
يذكرون بين حلفاء بنهدد ملك دمشق في موقعة قرقر العظيمة عندما اتحدت كل سوريا ضد
شلمنآصر الثاني (حوالي 854 ق . م)، وكان ملك أرواد في ذلك الوقت هو " بعل
متان " . ثم خضعت بعد ذلك لتغلث فلاسر الثالث ثم لسنحاريب في أيام لمكها
" عبد إليهيت " (حوالي 701 ق . م) . وقد أجبر الملك " أشور بانيبال
" (حوالي 664 ق . م) ملكها " ياكنلو " على الخضوع له وإرسال إحدى
بناته لتكون من بين حريمه . وفي أيام الفرس سمحوا لأرواد بتكوين اتحاد كونفدر إلى
مع صيدون وصور على أن يكون لها مجلس مشترك في طرابلس (حوالي 484 ق . م) . وعندما
غزا الإسكندر سوريا في 332 ق . م خضعت أرواد له بدون أي مقاومة، بقيادة ملكها دى
بناته لتكون من بين حريمه . وفي أيام الفرس سمحوا لأرواد بتكوين اتحاد كونفدر إلى
مع صيدون وصور على أن يكون لها مجلس مشترك في طرابلس (حوالي 484 ق . م) . وعندما
غزا الإسكندر الأكبر سوريا في 332 ق . م خضعت أرواد له بدون أي مقاومة، بقيادة
ملكها ستراتو الذي أرسل أسطوله لمساعدة الإسكندر في حصاره لصور . ويبدو أنها نالت
حظوة عند ملوك سوريا السلوقيين، وأصبحت ملاذاً للاجئين . ويرد ذكرها في كتاب
امبراطوري من روما في 138 ق . م . مع مدن أخرى صنعت معروفاً مع اليهود . وبعد أن
بدأت روما التدخل في شئون اليهودية وسوريا، أصبح لأرواد أهميتها في ذلك الوقت (انظر
1 مك 15: 16 – 23) . ولا تذكر أرواد في العهد الجديد، وقد أصبحت الآن مجرد قرية
صغيرة للصيادين تسمي " رواد
" .

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ف فلطاي 1

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي