عزرا

اسم عبري معناه ” عون ” ، ويرى البعض أنه مختصر ” عزريا أو عزرياهو ” أي ” الرب قد أعان ” ، وهو اسم
:

( 1 )
كاهن عاد من السبي البابلي مع زربابل ( نح 12 : 1 ) وكان ابنه مشلام كاهناً في أيام يوياقيم رئيس الكهنة ( نح 12 : 13
) .

( 2 )
كاهن في أيام نحميا ممن ساروا وراء الفرقة الأولى من الحمادين عند تدشين السور ( نح 12 : 33
) .

( 3 )
عزرا الكاهن الكاتب ( نح 12 : 26
) :

(
أ ) أسرته : نجد سلسلة نسب عزرا في بداية الأصحاح السابع من سفر عزرا ، حيث نقرأ أنه كان ” ابن سرايا بن عزريا بن حلقيا بن شلوم بن صادوق بن أخيطوب بن أمريا بن عزريا بن مرايوث بن زرحيا بن عزي بن بقي بن أبيشوع ابن فينحاس بن ألعازار بن هارون الكاهن الرأس ” ( عز 7 : 1 – 5
) .

وحيث أننا نقرأ في سفر الملوك الثاني أن سرايا الكاهن الرئيس قتله نبوخذ نصر ملك بابل في ربلة ( 2 مل 25 : 18 – 21 ) ، وحيث أنه كان أبا ليهوصاداق الكاهن الرأس الذي أخذه نبوخذ نصر إلى السبي ( 1 أخ 6 : 14 و 15 ) في 588 ق . م . وحيث أن عزرا عاد من سبي بابل في 458 ق . م . فلابد أن كلمة ” ابن ” في هذه السلسلة ( 7 : 1 – 5 ) لا تدل على ابن مباشر بل على حفيد قريب أو بعيد . وحيث أن يشوع الكاهن العظيم الذي عاد من بابل مع زربابل ، كان ابن يهو صادق وحفيد سرايا ، فالأرجح أن عزرا كان حفيد حفيد سرايا . وحيث أن ” يهو صادق ” لا يذكر في نسب عزرا ( 7 : 1 – 5 ) ، فالأرجحٍ أنه لم يكن من نسل ” يهو

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كينج جيمس إنجليزى KJV عهد جديد رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس II Corinthians 06

صاداق ” ، بل من نسل أخ أصغر له . ولذلك لم يكن رئيساً للكهنة رغم أنه سليل سرايا رئيس الكهنة . وبمقارنة جدول الأسماء في عزرا ( 6 : 4 – 14 ) نجد أنه لم تذكر ستة أسماء بين عزرا ومرايوث
.

(
ب ) خدمته : لقد كان كاهناً بالمولد . ويقول يوسيفوس إنه كان رئيساً للكهنة لإخوته في بابل . ولكن أعظم ما اشتهر به عزرا أنه كان كاتباً ، فيوصف بأنه ” كاتب ماهر في شريعة موسى التي أعطاها الرب إله إسرائيل ” ( عز 7 : 6 ) ، و ” عزرا الكاهن كاتب شريعة إله السماء الكامل ” ، كما وصفه ” أرتحشستا ملك الملوك ” في كتابه إلى عزرا
.

(
جـ) إرساليته في السنة السابعة للملك أرتحشستا الأول ( 464 – 424 ق . م . ) أي في نحو 458 ق . م . طلب عزرا من الملك إذناً للذهاب إلى أورشليم ” لأن عزرا هيأ قلبه لطلب شريعة الرب والعمل بها ، وليعلم إسرائيل فريضة وقضاء ” ( عز 7 : 10 ) . فأجابه ارتحشستا إلى طلبه وأعطاه كتاباً بالتصريح لكل من يرغب من ” شعب إسرائيل وكهنته واللاويين ” أن يرجع معه إلى أورشليم … لأجل السؤال عن يهوذا وأورشليم حسب شريعة إلهه التي بيده . وأعطاه أيضاً فضه وذهباً تبرعاً من الملك ومشيريه ” لإله إسرائيل الذي في أورشليم مسكنه ” ، مع كل ما يستطيع أن يجمعه من تبرعات الشعب والكهنة ، ليشترى بها ذبائح لتقديمها على المذبح الذي في بيت الله في أورشليم . كما أمر كل خزنته الذين في عبر النهر ( غربي الفرات ) أن يعطوا عزرا ” كاتب شريعة إله السماء ” كل ما يطلبه منهم . كما أمر أن لا توضع جزية أو خراج أو خفارة على جميع الكهنة واللاويين والمغنين والبوابين والنثينيم وخدام بيت الله . بل ومنح عزرا سلطة تعيين قضاة ليقضوا للشعب بحسب شريعة الله وشريعة الملك ، وتوقيع القصاص بكل من لا يطيع هذه الشرائع
.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس يسوعية كاثوليكية عهد قديم سفر باروك 03

وقد أدرك عزرا أن كتاب الملك إنما كان من فضل الله ، الذي بسط عليه ” رحمة أمام الملك وأمام مشيريه وأمام جميع رؤساء الملك المقتدرين ” ( عز 7 : 12 – 28 ) . وهكذا تشدد إذ رأى احسان الله له ، فجمع رؤساء الشعب والمعلمين وخدام بيت الله إلى نهر ” أهوا ” ، ونادى هناك بصوم ( تذللاً أمام الله ) طالبين منه أن يهديهم في طريق مستقيم
.

وبعد أن سلم ما معه من فضة وذهب وآنية ليد الكهنة ، ارتحلوا من نهر ” أهوا ” تحوطهم عناية الله حتى أتوا إلى أورشليم . وهناك وزنت الفضة والذهب والآنية على يد رئيس الكهنة والكهنة واللاويين . وكتب كل الوزن في ذلك الوقت ، ثم قدموا محرقات وذبائح خطية للرب
.

وبعد وصوله إلى أورشليم بنحو أربعة أشهر ( انظر عز 7 : 9 ، 10 : 9 ) ، بدأ في اتخاذ إجراءات صارمة ضد الزواج بأجنبيات ، ونجح في إقناع المتزوجين بنساء غريبة ، بالتخلي عن نسائهم والأبناء الذين وُلدوا منهن حسب مشورة عزرا ( عز 9 : 1 – 10 : 44
) .

وبعد ذلك بنحو ثلاثة عشر عاماً ( حوالي 445 ق . م . ) في الشهر السابع من السنة التي وصل فيها نحميا ، وقف عزرا على منبر من الخشب ومعه بعض الكهنة ، عن يمينه وعن يساره ، وقرأ في سفر الشريعة أمام جميع الشعب من الصباح إلى نصف النهار . وفي اليوم الثاني بدأ يشرح لهم كلام الشريعة . واحتفلوا بعيد المظال احتفالاً لم يعمل بنو اسرائيل مثله منذ أيام يشوع بن نون . وكان فرح عظيم جداً . وواظبوا على قراءة سفر شريعة الله طوال أيام العيد السبعة ( نح 8
) .

وعند تدشين أسوار أورشليم ، كان عزرا الكاتب أحد المشاركين في الاحتفالات التي أقيمت في تلك المناسبة ( نح 12 : 36
) .

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القس أنطونيوس فكرى عهد قديم سفر المزامير 70

ولعزرا – كقائد ديني – مكانة فريدة في التراث اليهودي ، إذ يعتبرونه المؤسس الحقيقي لليهودية ، ومؤسس المجمع العظيم ( السنهدريم ) . وكان له دور بارز في انعاش الحالة الروحية للشعب ، والعودة بالعبادة في الهيكل – الذي بناه زربابل وأصحابه بعد العودة من السبي – إلى ما كانت عليه في الهيكل الأول الذي بناه سليمان
.

كما كان لعزرا دور بارز في كتابة بعض أسفار العهد القديم ، فينسب إليه التقليد اليهودي ( تلمود بابا باترا ) كتابة سفري الأخبار وسفري عزرا ونحميا ، وأنه هو الذي جمع أسفار العهد القديم في كتاب واحد
.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي