وادي البكاء
يقول المرنم : ” عابرين وادي البكاء يصيرونه ينبوعاً ” ( مز 84 : 6 )، فهو وادي الدموع. ولا تذكر هذه الكلمة ” البكاء ” كاسم علم إلا في معركة داود مع الفلسطينيين، عندما سأل الرب : ” هل يصعد إليهم ؟ ” فقال له الرب: ” لاتصعد بل در من ورائهم وهلم عليهم مقابل أشجار البكا، وعندما تسمع صوت خطوات في رؤوس اشجار البكا حينئذ احترص لأنه إذ ذاك يخرج الرب أمامك لضرب محلة الفلسطينيين : ( 2صم 5 : 23و 24، اأخ 14 : 14و15 )، ولعل المقصود بها أشجار البلسان لأنها تفرز مادة صمغية وكأنها الدموع
.
ويعتقد رينان ( في حياة يسوع ) أن هذا الوادى كان المرحلة الأخيرة في الرحلة من شمالي فلسطين إلى أروشليم، أي ” عين الحرامية ” وهو واد ضيق كئيب تنضح فيه المياه المالحة من الصخور، ومن هنا أخذ اسمه “وادي البكا ” أو ” وادي الدموع
“.
ولكن الأرجح أن وادي البكاء ( مز 84 : 6 )، ليس موضعاً جغرافياً معيناً ولكنه تصوير مجازي لاختبار المؤمنين الذين كل قوتهم في الرب، والذين بنعمته يجدون أحزانهم وقد تبدلت إلى بركات
.