عراد

 

اسم عبري معناه ” حمار وحشي ” ، وهو اسم
:

( 1 )
مدينة هامة في الشمال الشرقي من النقب ، على التخوم بين يهوذا وشمعون . وتذكر أربع مرات في العهد القديم ( عد 21 : 1 ، 33 : 40 ، يش 12 : 14 ، قض 1 : 16 ) . وتذكر في سفر يشوع مع دبير وحرمة وعدلام ومقيدة وغيرها ( يش 12 : 14 ) فبعد أن ترك بنو اسرائيل قادش برنيع واقتربوا من أرض الموعد بطريق ” أتاريم ” تعرض لهم ملك عراد الكنعاني وهزمهم وسبى منهم سبياً ، ولكن كر عليه بنو إسرائيل ، فدفع الرب الكنعانيين لديهم ، فحرموهم ومدنهم . فدعى اسم المكان ” حرمة ” ( عد 21 : 1 – 3 ) . ولعل هذه النصرة هي المشار إليها في سفر يشوع ( 12 : 7 – 14
) .

وفي هذه المنطقة سكن – في وسط بني اسرائيل – بنو القيني حمى موسى ( قض 1 : 16 و 17 ) . ويرجح أن موقعها حالياً هو ” تل عراد ” على بعد نحو سبعة عشر ميلاً إلى الجنوب من حبرون ، ونحو أربعة عشر ميلاً إلى الغرب من مسادا ، وعلى بعد نحو ثمانية عشر ميلاً إلى الشمال الشرقي من بئر سبع
.

وقد أسفر التنقيب الذي قام به في تل عراد ( فيما بين 1962 – 1974 ) يهو حانان أهاروني وروث أميران ، عن أن عراد كانت مركزاً حضارياً في الألف الرابعة قبل الميلاد ( من 3200 – 2900 ق . م . ) ، ثم اختفت في العصرين البرونزيين الأوسط والأخير ، حيث لم يعثر على أي آثار ما بين تدمير المدينة الحصينة في نحو 2700 ق . م . وظهورها كمدينة إسرائيلية صغيرة في القرنين الثاني عشر والحادي عشر قبل الميلاد ، ولذلك يرجح العلماء أن ” تل عراد ” هي المدينة المذكورة في الكتاب المقدس ، والتي تأسست في عصر المملكة المتحدة ، أما المدينة الكنعانية القديمة فموقعها الحالي هو ” تل الملح ” على بعد نحو ثمانية أميال إلى الجنوب الغربي من ” تل عراد
” .

هل تبحث عن  م التاريخ كنيسة الأقباط الأرثوذكس تاريخ الكنيسة القبطية 04

وكانت المدينة الإسرائيلية مبنية فوق ربوة ، ولعل الملك سليمان بنى قلعة في ذلك الموقع . ومن أهم ما اكتشف فيها ، معبد إسرائيلي من القرن العاشر الركن الشمالي الغربي من القلعة ، وهو قريب الشبه جدَّاً – في معالمه الرئيسية – من وصف هيكل سليمان وخيمة الاجتماع ، فقد كان فيه قدس أقداس ، وفناء ، ومذبحان للبخور ، ومذبح للمحرقة شبيه بالمذبح الذي كان في خيمة الشهادة . كما كشفت الحفريات عن مئتي شقفة مكتوب عليها باللغتين العبرية والأرامية ، تلقي ضوءاً على الأنشطة الإدارية والتجارية في عصر الملكية الإسرائيلية وفي العصر الفارسى . ومن الأسماء المذكورة في هذه الكتابات ، أسماء بعض العائلات الكهنوتية مثل : فشحور ومريموث . كما كتبت على إحداها عبارة ” بيت يهوة
” .

وقد ذكر شيشق فرعون مصر – بين المدن التي فتحها في حملته على فلسطين – مدينتين باسم ” عراد رباط ” و ” عراد يورهام
” .

( 2 )
عراد أحد أبناء بربعة من بني ألفعل بن شحرايم من زوجته حوشيم ، من نسل بنيامين ( 1 أخ 8 : 15
) .

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي