فِضَّة
:

معدن ثمين كان يستخرج من الأرض (اي 28: 1) ويصهر ويمحص في الكور فيزال منه الزغل (مز 12: 6 وام 17: 3 و 25: 4 وحز 22: 22). وقد جيء بالفضة من بلاد العرب وترشيش (1 مل 10: 22 و2 أخبار 9: 14 وار 10: 9 وحز 27: 12). وكانت واسطة التبادل التجاري منذ أقدم العصور (تك 23: 16 و37: 28). غير أنها لم تسك بل كانت توزن وزناً (اي 28: 15 واش 46: 6). وكان اليهود بعد السبي يتعاطون نقود الفرس واليونانيين والسوريين (السلوقيين) ثم الرومان. ولأول مرة أخذوا يسكون النقود الوطنية في عهد المكابيين (1 مك 15: 6). ففي سنة 141- 140 ق.م. استأذن سمعان مكابيوس انطيوخوس السابع وضرب النقود لأمته بختمه. ولكن سرعان ما سحب منه ذلك الامتياز (1 مك 15: 27
).

ومن المسكوكات اليهودية قطعة نحاسية على أحد جانبيها صورة طاس (ربما إشارة إلى قسط المنّ) وعلى الجانب الثاني غصن لوز عليه ثلاث زهرات (ربما إشارة إلى عصا هرون التي أفرخت). وقطعة نحاسية أخرى صغيرة سكها يوحنا هيركانوس على أحد جانبيها إكليل من الزيتون كتبت في وسطه العبارة (( رئيس الكهنة يهوحانان وجماعة اليهود ))، وعلى جانبه الثاني رسم يوناني مؤلف من قرن الخصب المزدوج في وسطه رأس خشخاش. وسك هيرودس الكبير وخلفاؤه من بعده حيى هيرودس اغريباس الثاني نقوداً نحاسية بكتابات ونقوش يونانية. إلا أن المسكوكات اليونانية كانت متداولة جنباً إلى جنب مع المسكوكات اليهودية
.

ومن النقود الأجنبية الرائجة بين اليهود درهم الفضة (لو 15: 8) وكان في أيام هيرودس والولاة يساوي ثمنه ديناراً رومانياً (16 سنتاً أمريكياً أي حوالي 49 قرشاً لبنانياً أو خمسة قروش مصرية ونصف). واستار الفضة (مت 17: 27) وكان من مسكوكات المدن اليونانية في سوريا وفينيقية وثمنه حوالي 66 سنتاً أمريكياً (أي 208 قروش لبنانية أو حوالي أربعة وعشرين قرشاً مصرياً). إلا أن سعره سقط بعد ذاك. أما الفلس (لو 12: 59 و21: 2) فكان من المسكوكات اليهودية من النحاس الأحمر ضرب في أيام هيركانوس أو أمير مكابي آخر. وكان ثمنه يعادل نصف ثمن القطعة المسماة ربعاً (مر 12: 42) (نحو ثُمن السنت أي أقل من نصف قرش لبناني أو نصف مليم مصري) ولم يقبل في الهيكل سوى العملة اليهودية. أما الدرهم المعادل لنصف الشاقل (مت 17: 24) فكان قليل الاستعمال في فلسطين. ومن العملة الأجنبية أيضاً الوزنة (مت 18: 24)، وهي الوزنة الأثينية التي جعلها الاسكندر وحدة القياس الشرعية في كل إمبراطورية. وقد حافظت على سيادتها من بعده. ولم تكن مسكوكة بل وحدة ذات قيمة حسابية (اطلب (( وزنة )) في باب وزن). وكانت تقسم إلى أمناء (لو 19: 13- 25) ودراهم. وكانت تتألف الوزنة من 60 منا أو 6000 درهم (والمنا 100 درهم). وسقطت قيمة الدرهم في أيام القياصرة الأولين من 2/1 67 القمحة إلى 55 قمحة (ما يعادل 16 سنتاً أو 49 قرشاً لبنانياً أو خمسة قروش مصرية ونصف
).

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس أ أدراميتينية ة

وفي أيام الرومان راجت عملتهم أيضاً في فلسطين. ومنها الدينار (مت 18: 28) وكان من الفضة، وزنته من أيام أوغسطس حتى أيام نيرون 60 قمحة (ما يعادل 17 سنتاً أو حوالي 52 قرشاً لبنانياً أو ستة قروش مصرية). وبه كان اليهود يدفعون الجزية لخزينة قيصر (مت 22: 19). والفلس (مت 10: 29 ولو 12: 6). وكان من النحاس الأحمر. وقد تدنّى سعره إلى 1/16 من الدينار (أي نحو سنت واحد أو 1/3 القرش اللبناني أو ثلاثة مليمات ونصف مصرية). والربع (مر 12: 42) وكان ربع الفلس (1/4 السنت أو 3/4 القرش اللبناني أو أقل من مليم). وضرب ولاة اليهودية أيضاً النقود باسم الأسرة الإمبراطورية. وكانت الكتابة عليها بالحروف اليونانية. وفي أيام العهد الجديد كان في فلسطين كذلك الدينار الروماني وكان من الذهب وكان يساوي 25 ديناراً من الفضة
.

وقد ضرب اليهود نقوداً فضية أثناء الثورتين الأولى (66- 70 م) والثانية (132- 135 م). واستمر هيرودس اغريباس الثاني في ضرب النقود النحاسية بعد سقوط أورشليم. وكان منها ما يحمل على الجانب الواحد رأس الإمبراطور مع اسمه وألقابه وعلى الجانب الثاني نسراً مجنحاً حاملاً إكليلاً وسعفة نخل والتاريخ (( السنة 26 للملك اغريباس )). أما أثناء الثورة الثانية (132- 135 م) بقيادة باركوكب فقد سكت ثانية قطع من الشاقل من الفضة ومن النحاس عليها كتابات عبرانية قديمة. وعلى الجانب الثاني من قطعة الشاقل رسم لهيكل ذي أربعة أعمدة أمامية (ربما كان يمثل الباب الجميل في هيكل أورشليم) وعلى جوانبه كلمة (( سمعان )) (اسم قائد الثورة) وفوقه كوكب إشارة إلى لقب القائد باركوكب أي ابن كوكب
).

وبالإضافة إلى النقود كان يصنع من الفضة أدوات الزينة كالحلي (تك 24: 53 وخر 3: 22 ونش 1: 11) والتيجان (زك 6: 11) وآلات الطرب كالأبواق مثلاً (عد 10: 2) وآنية بيوت الأغنياء كطاس يوسف (تك 44: 2)، وبعض لوازم خيمة الاجتماع من قواعد (خر 26: 19 و 32) ورزز وقضبان ورؤوس أعمدة (خر 27: 10 و 38: 17 و 19) وأطباق ومناضح (عد 7: 13)، وآنية الهيكل (1 أخبار 28: 14- 17 وعز 1: 9 و 10 وقابل 2 مل 12: 13). وكان الوثنيون يصنعون من الفضة الأصنام وزينتها ونماذج هياكل لها (مز 115: 4 واش 40: 19 و 46: 6 وأع 19: 24
).

هل تبحث عن  الكتاب المقدس يسوعية كاثوليكية عهد قديم سفر حزقيال 35

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي