صوبا – صوبة

 

مملكة أرامية
 
ازدهرت في أيام العهود الأولى لمملكة إسرائيل . ويرى البعض أن اسمها “وهو في العبرية : “شوبه “مشتق من ” الشَبَه ” أي النحاس الأصفر ، لأن مناجمها غنية بهذا المعدن ، وإن كان البعض الآخر يرجح أنها سميت كذلك لإشتهارها بحقول القمح الذهبية بالمقارنة بجبل لبنان الذي تتوجه الثلوج . وقد ورد أول ذكر لها في الكتاب المقدس بين الممالك التي حاربها الملك شاول ( 1 صم 14 : 47
) .

( 1 )
حرب داود الأولى
:

عندما أراد داود أن يوسع تخوم مملكته حتى نهر الفرات ، اعترض طريقه هدد عزر بن رحوب ملك صوبة ، فوقعت بينهما معركة كبيرة ، استولى فيها داود على عدد كبير من الأسرى ، ” فجاء أرام دمشق لنجدة هدد عزر ” فهزمهم داود هزيمة نكراء وغنم منهم غنائم كثيرة ، فأخذ أتراس الذهب ، كما أخذ من باطح وبيروثاي مدينتي هدد عزر نحاساً كثيراً جداً

ولما سمع توعي ملك حماة ذلك ، أرسل ابنه يورام إلى داود بهدايا كثيرة ليهنئه على أنتصاره على هدد عزر لأنه كانت له حروب مع توعي ( 2 صم 8 : 3 – 11 ، 1 أخ 18 : 3 – 12 ، انظر أيضاً عنوان المزمور الستين
)

( 2 )
حرب داود الثانية
:

في أثناء حرب داود مع العمونيين ،
  
استأجر
 
العمونيون
 
جيوشاً من بيت رحوب وأرام صوبا ومعكة ، فهاجموا إسرائيل من الشمال ومن الجنوب في وقت واحد . فهزم يوآب الحلف الشمالي

ولكن هدد عزر استنجد بجيوش من آرام في عبر نهر الفرات ، فأتوا إلى حيلام بقيادة شوبك ، فقابلهم داود نفسه على رأس جيشه ، فهربوا من أمامه ، وقتل شوبك في المعركة ، واضطر ملوك أرام إلى عقد صلح مع إسرائيل ( 2 صم 10 : 6 – 19 ، 1 أخ 19 : 3 – 19
) .

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القمص تادرس يعقوب عهد قديم سفر اللاويين 16

ويذكر اسم ” يجآل بن ناثان من صوبة ” بين أبطال جيش داود ( 2 صم 23 : 36
)

( 3 )
في أيام سليمان
:

هرب رزون بن أليداع من عند سيده هدد عزر ، وجمع حوله جيشاً استولى على دمشق ، وأسس فيها مملكه أصبحت معادية لإسرائيل كل أيام سليمان ( 1 مل 11 : 23 – 25 ). بعد ذلك زحف سليمان على حماة صوبة وقوى عليها ( 2 أخ 8 : 3
).

( 4 )
الموقع الجغرافي
:

حيث أن صوبة كانت متاخمة لحماة ( 2 صم 8 : 9 و 10 ، 1 أخ 18 : 3 و 9 ) ، فلابد أنها كأنت الى الجنوب من حماة ، وعلى الأرجح في البقاع بين سلسلتي جبال لبنان ، الى الشرق من يبولوس . وكان الظن قديماً أن كل حروب داود كانت إلى الجنوب من دمشق في منطقة حوران ( التي يُطلق عليها في الكتاب المقدس اسم ” باشان ” ) ، ولكن السجلات المصرية ورسائل تل العمارنة تدل على أن ” طبحة وخون ” مدينتي هدد عزر ( 1 أخ 18 : 8 ) كانتا في المنطقة جنوبي حماة وحمص . كما أن السجلات الأشورية تؤكد أن ” صوبة ” كانت تقع الى الشمال من دمشق وليس إلي جنوبها . وعليه لابد أن ” صوبة ” كانت تقع على السفوح الشرقية لجبال لبنان الداخلية ، وتطل على الصحراء. ولعل مملكة ” صوبة ” كأنت تضم في بعض الأوقات مدينة حمص وهناك ” صوبة ” يذكرها أشور بانيبال باسم ” شوبتي” : على ” اسطوانة راسام ” في منطقة حوران ، وهي التي يرجح أن ” يجآل ناثأن ” أحد أبطال جيش داود جاء منها ( 2 صم 23 : 36
) .

وقد إشتهرت مملكة صوبة بثروتها المعدنية وبخاصة من النحاس ، كما كانت غنية بكرومها وحدائق الفاكهة ، ولابد أنها زادت في ثروة وقوة ملوك إسرائيل
.

هل تبحث عن  ئلة مسيحية الأزلية أم الأبدية ة

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي