نيا بوليس

ومعناها في اليونانية : ” المدينة الجديدة ” ، وتقع على الساحل الشمالي لبحر إيجه ، ولا يُعرف تماماً متى تأسست ، ولكن يبدو أن أول من استعمروها ، كانوا قوما جاءوا من ” ساموس ” إحدى جزر بحر إيجه ، وذلك في القرن الخامس قبل الميلاد . وكانت نيا بوليس هي ميناء مدينة فيلبي التى كانت تبعد عنها إلى الداخل بنحو عشرة أميال فى سهل تفصله سلسلة جبال عن البحر . وكانت في البداية تابعة لتراقيا ثم أصبحت جزءاً من الاتحاد الأثينوي الأول والثانى ، ثم أصبحت جزءاً من ولاية مقدونية الرومانية
.

وقد اتخذ بروتوس وكاسيوس من مينائها ملجأ لأسطولهما في وقت موقعه فيلبي الشهيرة في 42 ق.م. وعندها كانت ينتهي الطريق الإغناطي الشهير
.

وكانت نيا بوليس أول مكان في أوربا يرسو فيه الرسول بولس ورفقاؤه قادمين من ترواس ، عن طريق ساموثراكي ، في طريقبهم إلى مقدونية بناء على دعوة الرب لهم ( أع 16 : 8 – 11
) .

والأرجح أن الرسول بولس مر بها مرة ثانية في رحلته الثانية إلى مقدونية ( أع 20 : 1 ) . ولابد أنه مر بها في رحلته الزخيرة من فيلبي إلى ترواس ، التى استغرقت خمسة أيام ( أع 20 : 6
) .

والأرجح أن موقعها تشغله الآن مدينة ” كافالا ” ، وبها أطلال قناة مياه رومانية
.