عبد نغو

 

هو الاسم البابلي الذي أطلقه رئيس خصيان الملك نبوخذ نصر على عزريا أحد الفتيان رفقاء دانيال ، الذين اختيروا من بني سبي يهوذا للوقوف في قصر الملك نبوخذنصر ، ليعلموهم كتابة الكلدانيين ولسانهم ، وعيَّن لهم الملك وظيفة كل يوم بيومه من أطايب الملك وخمر مشروبه ( دانيال 1 : 3 – 7 ، 2 : 49 ، 3 : 12 – 30 ) . و” عبدنغو ” معناه ” عبد نبو ” الإله البابلي ، بينما كان معنى اسمه الأصلي ” عزريا ” : ” يهوه قد أعان
” .

ولكن دانيال واصحابه الثلاثة جعلوا
 
في قلوبهم أن لا يتنجسوا بأطايب الملك ولا بخمر مشروبه ، والتمسوا من رئيس الخصيان أن يقتصر طعامهم على القطاني والماء لمدة عشرة أيام ، يرى بعدها رأيه فيهم . فاستجاب لهم رئيس الخصيان وعند نهاية العشرة الأيام ، ظهرت أحسن وأسمن لحماً من كل الفتيان الآكلين من أطايب الملك ( دانيال 1 : 8 –16
) .

ولما حلم نبوخذنصر حلمه الذي رأى فيه التمثال العظيم ، وطلب من المجوس والسحرة والعرافين والكلدانيين أن يخبروه بالحلم وبتفسيره ، فلم يستطيعوا . فأصدر الملك أمره بإبادة كل حكماء بابل ، بما فيهم دانيال وأصحابه . فلما بلغ ذلك الأمر دانيال ، طلب من الملك أن يمهله وقتاً فيبين له الحلم وتفسيره . واشترك هو وأصحابه الثلاثة في طلب المراحم من الله السر لدانيال. فدخل إلى الملك وأخبره بالحلم وتفسيره . فعظَّم الملك دانيال وسّلطه على كل ولاية بابل ، وجعله رئيساً على كل حكماء بابل . فطلب دانيال من الملك فوَّلى عبدنغو ورفيقيه على أعمال ولاية بابل ( دانيال 3
)

ولما أقام نبوخذ نصر تمثاله الذهبي ، وطلب من جميع رجال الدولة أن يأتوا لتدشين التمثال ، وحالما يسمعون صوت آلات العزف المختلفة ، يخرون ويسجدون للتمثال ، أبى الفتيان الثلاثة ذلك ، فوشى بهم رجال كلدانيون إلى الملك ، فاستقدمهم وهددهم بإلقائهم في أتون النار إن لم يسجدوا للتمثال ، ولكنهم لم يبالوا بتهديدهم متكلين على إلههم ومسلِّمين الأمر له , فاغتاظ الملك وأمر أن يحموا الأتون سبعة أضعاف ، وأمر جبابرة القوة في جيشه أني وثقهم ويلقوهم في أتون النار . وبلغ من شدة النيران المتقدة ، أنها قتلت الرجال الذين رفعوا الفتيان الثلاثة ، أما هم فسقطوا موثقين في وسط الأتون . فلما تطلع نبوخذ نصر إلى الأتون رأى أربعة رجال محلولين يتمشون في وسط النار ، وما بهم ضرر، ومنظر الرابع شبيه بابن الآلهة . فإندهش ، وناداهم قائلاً : ” يا عبيد الله العلي ، اخرجوا وتعالوا ، فخرج شدرخ وميشخ وعبدنغو من وسط النار 000 لم تكن للنار قوة على أجسامهم ، وشعرة من رؤوسهم لم تحترق ، وسراويلهم لم تتغير ، ورائحة النار لم تأت عليهم ” . فبارك الملك إله شدرخ وميشخ وعبدنغو ، وقدموهم في ولاية بابل ( دانيال 3
).

هل تبحث عن  م الكتاب المقدس الإعجاز العلمى فى الكتاب المقدس 37

وعندما قاربت أيام متتيا ( المكابي ) أن يموت ، ذكرَّ بنيه بأعمال الله العظيمة مع شعبه لكي لا يهابوا الموت في سبيل طاعة الله ، فذكر لهم كيف أن ” حننيا وعزريا وميشائيل ، بإيمانهم خلصوا من اللهيب ” ( 1مك 2
:  59 ) .
كما يشير إليهم كاتب الرسالة إلى العبرانيين ، وهو يتحدث عن رجال الإيمان : ” الذين بالإيمان قهروا ممالك 000 سدوا أفواه أسود ، أطفأوا
 
قوة النار ” ( عب 11 : 33و34
) .  

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي