فطن – فطنة

 

فطن للأمر: تنبه له، والفطنة هي الحذق والمهارة واستعداد الذهن لإدراك الأمور إدراكاً سليماً، فهي تكاد تكون مرادفة للحكمة. ولما قدم يوسف ابنتيه منسى وأفرايم لأبيه يعقوب ليباركهما، وضع يعقوب “يمينه على رأس أفرايم وهو الصغير، ويساره على رأس منسى. وضع يديه بفطنة، فإن منسى كان البكر” (تك 48 :14
).

ومصدر الفطنة هو الله، “إنما يعطيك الرب فطنة” (1أخ 22: 12) وتترجم نفس الكلمة العبرية في كثير من المواضع إلى “فهم” كما في: “بدء الحكمة مخافة الرب، ومعرفة القدوس فهم” (أم 9: 10)، “لأن الرب يعطي حكمة، من فمه المعرفة والفهم” (أم 2: 6- انظر أيضاً مز 119: 65، 100، 104، أم 4: 1و5و7
).

والدليل على امتلاك الفطنة (الفهم) هو “الحيدان عن الشر” فهو الفهم (أي 28: 28)، “وبطيء الغضب كثير الفهم” (أم 14: 29)، “وذو الفهم وقور الروح” (أم 17: 27)، “والفطنة ينبوع حياة” (أم 16: 22، انظر أيضاً أم 3: 4، 13: 15). وكان بنو يساكر الذين جاءوا إلى داود في حبرون خبيرين (عندهم فطنة) بالأوقات لمعرفة ما يعمل إسرائيل” (1أخ 12: 32
).

وهناك كلمة عبرية أخرى هي “ساكل” تترجم أيضاً إلى فطنة أو فهم (1صم 25: 3). ويقول المرنم: “رأس الحكمة مخافة الرب. فطنة جيدة لكل عامليها” (مز 111: 10). وقد “طيب حزقيا قلوب جميع اللاويين الفطنين فطنة صالحة للرب” (2أخ 30: 32
).

وتأتي لكلمة “يفطن وفطنة” في العهد الجديد ترجمة لكلمة “نو
” (nou)
اليونانية ومشتقاتها، وهي تعني حسن التفكير والفهم
 
والذكاء (انظر مت 7: 3- انظر أيضاً 1كو 13: 11، أف 1: 8)، والتأمل (لو 12: 24 و27
).

هل تبحث عن  الكتاب المقدس الكتاب الشريف عهد قديم سفر المزامير 96

وقد تُرجمت كلمة “فطنة” في قول الرسول بطرس للرجال: “كونوا سالكين بحسب الفطنة مع الإناء النسائي كالأضعف” (1بط 3: 7). عن الكلمة اليونانية “غنوسس
” (gnosis)
التي تعني “معرفة” ومنها جاءت كلمة “غنوسية
“.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي