قدير

 

القدير ذو القدرة العظيمة أو كلي القدرة وهو أحد أسماء الله، وقد ورد في العهد القديم ثماني وأربعين مرة، منها إحدى وثلاثون مرة في سفر أيوب. ويرد الاسم إما مفرداً أو وصفاً لله كما في قول الرب لإبراهيم “أنا الله القدير. سر أمامي وكن كاملاً” (تك 17: 1). وهي في العبرية “إيل شداي” كما يرد نفس الوصف في العهد الجديد إحدى عشرة مرة بعبارة “القادر على كل شيء”، وذلك مرة في إنجيل لوقا، فقي قول العذراء المطوبة: “لأن القدير صنع بي عظائم” (لو 1: 49)، ومرة في الرسالة الثانية إلى كورنثوس: “الرب القادر على كل شيء (2كو 6: 18). وتسع مرات في سفر الرؤيا (رؤ 1: 8، 4: 8، 11: 17، 15: 3، 16: 7و14، 19: 6و15، 21: 22
).

ويرتبط اسم “القدير” في سفر أيوب بمعاملات الله المختلفة، فهو “يؤدب” (أي 5: 17). وهو لا “يعكس الحق” (8: 3)، وهو لا يُحد، كما في القول: “أم إلى نهاية القدير تنتهي؟”(11: 7). والقدير “يبني” المؤمن ويكون له تبراً وفضة وموضوع لذته (22: 23-26). و”نسمة القدير” تُعقِّل الإنسان (31: 8)، بل “وتحيي” (33: 4). وحاشا لله من الشر “وللقدير من الظلم” (34: 10). فهو لا يعوج القضاء (34: 12). ولا ينظر إلى الكذب (35: 13)، وهو أعظم من أن ندركه لأن عظيم القوة والحق (37: 23
).

وهناك عبارات أخرى كثيرة لوصف الله بالقدرة المطلقة، فيقول الله لإبراهيم: “هل يستحيل على الرب شيء؟” (تك 18: 14). ويقول أيوب: “قد علمت أنك تستطيع كل شيء ولا يعسر عليك أمر (أي 42: 2). ويقول المرنم: “لتخش الرب كل الأرض، ومنه ليخف كل سكان المسكونة، لأنه قال فكان، أمر فصار” (مز 33: 9)، وهو “المثبت الجبال بقوته، المتنطق بالقدرة (مز 65: 6)، “الصانع العجائب وحده” (مز 72: 18)، “رب الجنود” صاحب الجبروت (مز 24: 10، إش 2: 12، 6: 3و5، 8: 13، إرميا 46: 18، ملا 1: 14، انظر أيضاً مز 105: 3، 135: 6 … الخ
).

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس و وادى الرؤيا ا

ويقول الرب على فم إشعياء النبي: “أنا هو ولا منقذ من يدي” (إش 43: 13). ويقول الرب لإرميا النبي: “هأنذا الرب إله كل ذي جسد. هل يعسر عليَّ أمر ما” (إرميا 32: 27). ويقول نبوخذ نصر ملك بابل، بعد أن رجع إليه عقله: “الذي سلطانه سلطان أبدي … وهو يفعل كما يشاء في جند السماء وسكان الأرض، ولا يوجد من يمنع يده أو يقول له ماذا تفعل؟” (دانيال 4: 35، انظر أيضاً عا 9: 2و3، مت 10: 3، لو 12: 7
).

ويقول الملاك للعذراء مريم: “لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله” (لو 1: 37). ويقول لنا الرب يسوع المسيح: “هذا عند الناس غير مستطاع، ولكن عند الله كل شيء مستطاع” (مت 19: 24 انظر أيضاً مت 3: 9، مرقس 10: 35، لو 18: 27، رو 4: 17)، فهو “حامل كل الأشياء بكلمة قدرته” (عب 1: 3
).

ولكن ليس معنى أن الله “القادر على كل شيء”، يمكن أن يفعل شيئاً يتعارض مع كماله وقداسته، فهو مثلاً لا يستطيع أن يكذب لأنه “منزه عن الكذب” (تي 1: 2)، و”لن يقدر أن ينكر نفسه” (2تي 2: 13)، أي يتنكر لمواعيده. وهو “لا يكل ولا يعيا” (إش 40: 28
).

(
يمكن أيضاً الرجوع إلى “الله – أسماؤه وألقابه

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي