سيف

اللفظة العبرية “ح ر ب” تدلّ بعض المرات على سلاح صغير كالخنجر و السكين المستعمل في الذبائح والختان (يش 5 :2-3) ونحت الحجارة (خر 20 :25). ولكنها تدلّ في أغلب المرات على السيف الذي كان من البرونز قبل أن يصبح من الحديد. عُرف السيف منذ زمن الآباء (تك 48 :22)، ولكنه لم يُستعمل في اسرائيل قبل الحقبة الملكية، لأن الفلسطيين احتكروا صناعة الحديد حتى ذلك الوقت (1صم 13 :19-22). مع داود، صار السيف جزءًا من سلاح جميع المحاربين (2صم 20 :8؛ يه 9 :2) الذين يجعلونه في حزامهم (1صم 17 :39؛ 25 :13؛ نح 4 :12؛ مز 45 :4) من الجهة اليمنى (نش 3 :8) في غمد من جلد (2صم 20 :8؛ إر 47 :6؛ يو 18 :11). كانت بعض السيوف بحدّين، فكانت فاعلة جدًا في الحرب (قض 3 :16؛ مز 149 :6؛ أم 5 :4). في القرن الأول ب.م.، تسلّح عدد من الناس بالسيف بسبب غياب الأمان. وخلال آلام يسوع، كان مع الذين جاؤوا يوقفون يسوع (مت 26 :47، 51-52) سيوف، والرسل أيضاً (لو 22 :38، 49-52؛ يو 18 :10-11). عند الرومان كان السيف رمز السلطة، وكان للامبراطور حقّ الموت والحياة على عبيده (رو 13 :4؛ أع 16 :27). وعرف العدل الروماني الحكم بالموت بالسيف (أع 12 :2) من أجل المواطنين الرومان (مثل بولس). في المعنى الرمزي، يُقابل السيف مرارًا بوحش يلتهم فريسته (خر 17 :13؛ عد 21 :24؛ إر 12 :12). كما يدلّ على العداوة (تك 3 :24) والحرب، ولا سيّمـا عند الانبياء (إر 5 :12؛ 50 :35-38؛ حز 7 :15؛ 1مك 8 :23؛ مت 10 :34)، والعقاب الالهيّ (إش 34 :5-6؛ حك 18 :15). ويمثل السيفُ الاضطهاد (مز 22 :21؛ 37 :14) أو الشقاء (إش 27 :1؛ إر 12 :12؛ حز 21 :9، 14-22). رفض يسوع اللجوء إلى السلاح، ولكنه جعل من السلاح علامة الكفاح الروحيّ (لو 22 :36-38). على الرسل أن يواجهوا عداوة البشر (مت 10 :34). وشدّد بولس بالنسبة إلى المسيحي، على ضرورة الحرب ضدّ قوى الشرّ (أف 6 :12) بمساعدة كلمة الله. والقدرة القاطعة لهذه الكلمة التي تكشف الانسان وتناديه، تبدو في صورة سيف (إش 49 :2؛ لو 2 :35؛ أف 6 :17؛ عب 4 :12؛ رؤ 1 :16؛ 2 :12، 16؛ 19 :15، 21
(

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي