مسح يمسح مسحة
:

المسح في الكتاب المقدس صب الزيت أو الدهن على الشيء لتكريسه لخدمته تعالى. وأول ما ذكر ذلك كان عندما أقام يعقوب الحجر الذي كان قد وضعه تحت رأسه عموداً ومسحه للرب (تك 28: 18 و 31: 13). وأوصت الشريعة الموسوية بمسح أشخاص وأماكن وآنية وأمرت أن يركب لذلك دهن مقدس (خر 30: 23 – 25). من أفخر الأطياب تمسح به خيمة الاجتماع وتابوت الشهادة وبقية أواني المقدس ولم يجز استعماله إلا لهذه الغاية المقدسة وكان العبرانيون يدهنون رؤوسهم بالادهان العطرة أيام الأعياد والفرح فلذلك صار التدهن علامة الفرح (را 3: 3 ومز 23: 5 و 92: 10 وجا 9: 8). وتركه علامة الحزن (2 صم 14: 2 ومت 6: 17). وكانوا يمسحون الكهنة (خر 28: 41)، والأنبياء (1 اخبار 16: 22)، والملوك (2 صم 19: 10 و 1 مل 1: 39 و 19: 15 و 16). وقد مسح الملوك على انفراد أحياناً (ا صم 10: 1)، وأحياناً في محفل حافل (1 مل 1: 32 – 34)، وأخرى في الهيكل (2 مل 11: 11 و 12)،ومسح داود ثلاث مرات. ففي المرة الأولى مسحه صموئيل على انفراد قبل موت شاول (1 صم 16: 13). وفي الثانية مسحه رجال يهوذا في حبرون على سبطهم (2 صم 2: 4). وفي الثالثة مسحه شيوخ بني اسرائيل على كل الأمة العبرانية (2 صم 5: 3). وكانوا يمسحون عموم الكهنة (خر 40: 15 وعد 3: 3
).

وكتن القدماء يدهنون رأس الضيف ورجليه (لو 7: 38 و 46). ومن ذلك أن مريم دهنت قدمي يسوع بالطيب (يو 12: 3). وكانوا يدهنون أجساد المرضى بالزيت لشفاء أمراضهم (مر 6: 13 ويع 5: 14). وكانوا يدهنون أجساد الموتى (مر 14: 8 و 16: 1). ويراد بالمسح من الله (2 كو 1: 21) تكريس الله نفس المؤمن لخدمته وهكذا ((مسحة من القدوس)) (1 يو 2: 20 و 27). ويشار إلى المسيح بالآيات الآتية: ((مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج أفضل من رفقائك)) (مز 45: 7) و ((الرب مسحني لابشر المساكين)) (اش 61: 1
).

هل تبحث عن  الكتاب المقدس تشكيل فاندايك وسميث عهد قديم سفر الأمثال 09

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي