سكوت
اسم عبراني معناه “مظلات “، وهم اسم مدينتين
:
1)
مدينة فى أرض كنعان وقعت فى نصيب سبط جاد ، ويرى البعض إنها هى المكان المعروف الآن “بتل الأخصاص” (والأخصاص مظلات من أغصان الشجر أو القصب ). ويرى
البعض الآخر أنها هى “تل دير علّه” الذى يقع على بعد ميل واحد إلى الشمال من نهر يبوق (نهر الزرقا)، وعلى بعد ثلاثة أميال إلى الشرق من نهر الأردن. ويرجح أغلب علماء الآثار الموقع الثاني لأنه أكبر وأبرز تل فى وادي سكوت . وقد أكتشف به هـ.ج. فرانكلين (1960-1964) من ليدن (هولنده) معبداً كبيراً تحيط به عدة منازل و مخازن من العصر البرونزي المتأخر ، وقد تعرض للتدمير فى أوائل القرن الثاني عشر قبل الميلاد
.
أول مرة تذكر فيها “سكوت “فى الكتاب المقدس، هى عندما جاء إليها يعقوب فى طريق عودته من أرام النهرين إلى أرض كنعان، و”بنى لنفسه بيتاً وصنع لمواشيه مظلات. لذلك دعا اسم المكان “سكوت ” (تك 33: 17). ولكن لا يعنى هذا أن يعقوب هو الذى بناها. وُتذكر ” سكوت ” مرة أخرى مع هارام وبيت نمرة وصافون كجزء من نصيب جاد(يش 13: 27
).
وعندما كان جدعون ورجاله يطاردون زبح و صلمناع ملكي مديان ، رفض رؤساء سكوت أن يمدوا رجالة بالخبز لأنه لم يكن قد قبض بعد على زبح وصلمناع ، فلما انتصر عليهما، رجع إلى سكوت وأمسك بسبعة وسبعين رجلاً من رؤسائهم ودرسهم مع أشواك البرية بالنوارج (قض 8: 4-17). و يظن بروفيسور ” أهارونى ” (من الجامعة العبرية) أن ما أوقعه جدعون بالمدينة كان مصحوباً بتدمير المعبد (الذى سبق ذكره) فى
أوائل القرن الثاني عشر قبل الميلاد
.
و قد وجد الملك سليمان منطقة خزفية “سكوت و صرتان ” فى غور الأردن ، تصلح أن يسبك فيها الأواني النحاسية المصقولة اللازمة للهيكل (1 مل 7: 46، 2أخ 4: 17). و يرد ذكر “وادي سكوت “فى سفر المزامير (60: 6، 108: 7) رمزاً للانتصار على كل الإقليم شرقي الأردن
.
2)
مدينة فى مصر، هى أول مكان وصل إليه بنو إسرائيل بعد ارتحالهم من رعمسيس ، عند خروجهم من مصر بقيادة موسى (خر 12: 37، 13: 20، عد 33: 5و6). و يرى البعض أن موقعها الحالي هو تل المسخوطة. وكانت سكوت مدينة حصينة فى الجزء الشرقي من وادي الطميلات (أرض جوشان )إلى الغرب من البحيرات المرة. وُتذكر فى قصة ” سنوحي ” فى “بردية أنستازى “. ويقول ج . سبمسون إن اسم ” سكوت” (مظلات) يدل على إنها لم تكن مدينة دائمة ، بل كانت مجرد محلة مؤقتة فى تلك المنطقة
.
