كلب

 

لم يكن الكلب حيوانًا يعيش في البيت، بل في خارج البيت. يرافق سيّده في الطريق (طو 6 :2؛ 11 :4) أو في الصيد. ويكون حارس القطيع (يه 11 :19؛ أي 30 :1؛ إش 56 :10) ولكنه يعيش أغلب المرّات هائمًا على الطرقات (مز 22 :17، 21؛ 59 :7-15)، فيأكل القمامة وحتى جثث الموتى (2مل 9 :10، 36؛ مز 68 :24؛ إر 15 :3) فيزاحم الضبع (سي 13 :18). وقد يصبح أداة عدالة الله (1مل 21 :19، 23؛ 22 :38؛ إر 15 :3). هو رمز الحيوان المحتقر لأنه يُستعبد بسرعة. ترمي له لحمًا نجسًا (خر 22 :30) فيأكله. هو رمز الانسان المحتقر (2صم 3 :8؛ 16 :9)، والبغيّ (تث 23 :19؛ رج رؤ 22 :15؛ أم 26 :11). في عبارات الخضوع والاتّضاع، يُسمّي الانسان نفسه “كلب” (2مل 8 :13) أو “كلب ميت” (1صم 24 :15؛ 2صم 9 :8). وقد نسمّي الآخر بهذا الاسم (2صم 3 :8؛ 16 :9). وسمّى اليهود الوثنيين “الكلاب” لأنهم لا يعرفون الشريعة. في المسيحية الأولى، ظلّ المعنى التحقيريّ ظاهرًا، فدلّ على الذين لا يقبلون التعليم الانجيليّ. “لا تُعطوا الكلاب ما هو مقدّس” (مت 7 :6؛ رج فل 3 :2 بالنسبة إلى المتهوّدين). في مت 15 :26 وز، ذُكرت الكلاب على أنها تدلّ على الوثنيين، على الذين من خارج البيت. يُطعم أولاً البنون الذين في البيت قبل الذين هم من خارج البيت. ولكن المرأة ستقول ليسوع إن ايمانها جعلها من أهل البيت. وهذا ما وجب على الكنيسة الأولى أن تفهمه : الوثنيون هم أيضًا من أهل البيت وإن كانت الرسالة بدأت مع الشعب اليهوديّ. وفي لو 16 :21 يُذكر الكلاب التي ترحم لعازر الفقير. هذا يعني أن الذين في الخارج، الوثنيون، يحملون في قلبهم رحمة لا تعرفها قلوب المؤمنين اليهود
.

هل تبحث عن  مريم العذراء ألقاب مريم العذراء الزهرة النيرة غير المتغيرة ة

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي