معزِّم
المعزِّم هو من يقرأ العزايم أو يرقى الرقي لطرد الأرواح الشريرة ، ولا ترد هذه الكلمة في الكتاب المقدس إلا مرة واحدة ، حين حاول بعض اليهود الحمقى أن يقلدوا الرسول بولس في إخراج الأرواح الشريرة وشفاء المرضى ، حيث نقرأ : ” فشرع قوم من اليهود الطوافين والمعزِّمين أن يسلموا على الذين بهم الأرواح الشريرة باسم الرب يسوع قائلين : نقسم عليك بيسوع الذي يكرز به بولس . وكان سبعة بنين لسكاوا رجل يهودي رئيس كهنة ، الذين فعلوا هذا . فأجاب الروح الشرير وقال : ” أما يسوع فأنا أعرفه ، وبولس أنا أعلمه ، وأما أنتم فمن أنتم ؟ فوثب عليهم الإنسان الذي كان فيه الروح الشرير وغلبهم وقوي عليهم ، حتى هربوا من ذلك البيت عراة ومجرحين ” ( أع 19 : 13 – 16 ) ، فالروح الشرير نفسه كان يعرف قوة يسوع والسلطان الذي أعطاه لبولس ” باسم يسوع ” ، وليس بالتعزيم والرقي
لقد كان الرب يسوع – في أيامه على الأرض – يخرج الشياطين ، ليس بقراءة عزائم أو رقي ، بل كان يخرج ” الأرواح بكلمة ” ( مت 8 : 16 ) فكلمته لها سلطانها الذي لا يقاوم ( مرقس 1 : 27 ، لو 4 : 36 ) ، لأنه ” حيث كلمة الملك فهناك سلطان ” ( جا 8 : 4 ) . ولما دخل المجمع في كفر ناحوم ، ” كان في المجمع فى كفر ناحوم ، ” رجل به روح شيطان نجس ” ، فصرخ بصوت عظيم قائلاً : ” آه مالنا ولك يا يسوع الناصري ؟ أتيت لتهلكنا ! أنا أعرفك من أنت : قدوس الله . فانتهره يسوع قائلاً : اخرس واخرج منه ، فصرعه الشيطان في الوسط وخرج منه ولم يضره شيئاً . فوقعت دهشة على الجميع ، وكانوا يخاطبون بعضهم بعضاً قائلين : ما هذه الكلمة ؟ لأنه بسلطان وقوة يأمر الأرواح النجسة فتخرج ” ( لو 4 : 33 – 36
) .
ولما شفى المجنون الأعمى الأخرس ، قال الفريسيون : ” هذا لا يخرج الشياطين إلا ببعلزبول رئيس الشياطين . فعلم يسوع أفكارهم وقال لهم : كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب .. فإن كان الشيطان يخرج الشيطان فقد انقسم على ذاته . فكيف تثبت مملكته ؟ ولكن إن كنت أنا بروح الله أخرج الشياطين فقد أقبل عليكم ملكوت الله ” ( مت 12 : 22 – 29
)
ونقرأ أنه ” دعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم قوةً وسلطاناً على جميع الشياطين وشفاء أمراض ” ( لو 9 : 1 ، انظر أيضاً مت 10 : 1 ، مرقس 6 : 7 ) . ولما رجع التلاميذ قالوا له بفرح : ” يارب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك ” . فقال لهم : ” لكن لا تفرحوا بهذا : ” أن الأرواح تخضع لكم ، بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كُتب في السموات ” ( لو 10 : 17 – 20
) .
