قير

 


قير” كلمة عبرية معناها “سور” أو مدينة ذات سور وهي
:

1- “
قير” المكان الذي سبي إليه “فول” (تغلث فلاسر الثالث) ملك أشور أهل دمشق (الأراميين) بعد أن أغراه بهم آحاز ملك يهوذا، وهو ما سبق أن تبنأ به عاموس النبي (عا 5:1) ويبدو مما جاء في نبوة عاموس (7:9) أن “قير” كانت الموطن الأصلي الذي خرج منه الأراميون قديماً، ويقارن النبي خروج الأراميين من “قير” بخروج بني إسرائيل من مصر، وخروج الفلسطينين من كفتور (كريت
).

كما تُذكر “قير” مع “وادي الرؤيا” و”عيلام” في نبوة إشعياء (6:22) ويري غالبية العلماء أن “قير” هذه هي نفسها “قير” التي سبي إليها ملك أشور أهل دمشق
.

ولا يُعلم على وجه اليقين موقع “قير” هذه، ولكن الأرجح أنها كانت تقع في أملاك تغلث فلاسر ملك أشور فيما وراء الدجلة أو الفرات في جنوبي ولاية بابل
.

ب- “قير موآب: ولا تذكر بهذا الاسم إلا في نبوة إشعياء (1:15)، وهناك بضعة آراء فيما يختص بتحديد “قير موآب

1-
لا تعتبر الترجمة السبعينية “قير” اسم علم لمكان، بل تترجمها إلى “سور” فتقول “سور موآب
“.

2-
يجمع بعض العلماء بين “قير موآب” و”عار موآب” المذكورة بالمقابلة معها في نبوة إشعياء (1:15) وقد ذكرت “عار” من قبل في الكتاب المقدس (عد 15:21و28 ) وكانت عاصمة لموآب، وتذكر “عارموآب” أيضاً بالارتباط بوعد الله أنه أعطى بني لوط “عارميراثا” (تث 18:9:2
).

3-
يري الكثيرون أن “قيرموآب” هي نفسها “قيرحارس” (إش 11:16، إرميا 31:48 و36 ) ، والتي هي نفسها “قير حارسة” (2مل 25:3، إش 7:16) فبعد أن هزم جيش يهوشافاط ملك يهوذا ميشع ملك موآب، هدموا المدن، ولكنهم أبقوا في قيرحارس حجارتها، وضربها أصحاب المقاليع ، وعلى سورها أصعد ميشع ملك موآب ابنه البكر (2مل 25:3-27) وقد تنبأ إشعياء النبي بخراب “قير حارسة” (إش 7:16
).

هل تبحث عن  هوت طقسى علم اللاهوت الطقسى 29


قير حارسة) أو “قير موآب” هي حالياً مدينة “الكرك” وكانت موقعاً هاماً منذ العصور القديمة لموقعها الاستراتيجي، إذ كانت في موقع يسهل الدفاع عنه لارتفاعها ولشدة انحدار سفوح الجبال المحيطة بها، كما كانت تتحكم في طرق القوافل بين سوريا ومصر، وكانت من أهم المدن التي تحصن فيها الصليبيون لأنها تقع على أرتفاع نحو 3690 قدماً فوق سطح البحر، كما كانت مسورة من جميع الجهات، وكانت مشكلتها الوحيدة هي وجود ينابيع المياه خارجها
.

ومازالت المدينة مأهولة بالسكان، وتقع على بعد نحو عشرة أميال إلى الشرق من الطرف الجنوبي للبحر الميت، كما تقع “وادي الحصى” على بعد اربعة عشر ميلاً إلى الجنوب منها
.

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي