سمعان

 

سمعان هو الصيغة اليونانية للاسم العبري “شمعون” ومعناه “قد سمع (الله)” . وهو اسم عدد من الأشخاص فى الكتاب المقدس
:

 

1. 
سمعان أخو الرب : (مت 13 : 55 ، مرقس 6 : 3) – الرجا الرجوع إلى مادة “إخوة الرب

2. 
سمعان الإسخريوطي : وهو أبو يهوذا الإسخريوطي (يو 6 : 71 ، 12 : 4 ، 13 : 2و 26) – الرجا الرجوع إلى مادة “إسخريوطي
“.

3.
سمعان الأبرص : وكان بيته فى قرية عنيا ، وفيما كان يسوع فى بيته ، تقدمت إليه امرأة معها قارورة طيب كثير الثمن
 
فسكبته على رأسه وهو متكئ” (مت 26 : 6و 7 ، مرقس 14 : 3) . ولعله كان أحد الذين شفاهم الرب يسوع من
 
البرص ، فيقال عنه “سمعان الأبرص” بناء على ما كان عليه قبل أن يشفي ، إذ لابد أنه كان سليماً معافي عندما دعا الرب إلى بيته ، وذهبت إليه هذه المرأة
.

4.
سمعان بطرس : أحد تلاميذ الرب الاثنى عشر – الرجا الرجوع إلى “بطرس

5.
سمعان الدبَّاغ : الرجل الذى مكث الرسول بطرس فى بيته أياماً كثيرة فى يافا (أع 9 : 43). الرجا الرجوع أيضاً إلى مادة “دبَّاغ

6.
سمعان الشيخ : وكان رجلاً في أروشليم ، يقول عنه الكتاب إنه “كان بارًا تقيَّا ينتظر تعزية إسرائيل ، والروح القدس كان عليه . وكان قد أوحي إليه بالروح القدس أنه لا يرى الموت قبل أن يرى مسيح الرب . فأتى بالروح إلى الهيكل . وعندما دخل بالصبي يسوع أبواه ليصنعا له حسب عادة الناموس ، أخذه على ذراعية وبارك الله وقال : ” الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام ، لأن عيني قد أبصرتا خلاصك الذى أعددته قدام وجه جميع الشعوب . نور إعلان للأمم ومجدًا لشعبك إسرائيل” . وبارك مريم ويوسف ، “وقال لمريم أمه ها إن هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين فى إسرائيل ولعلامة تقاوم . وأنت أيضاً يجوز فى نفسك سيف ، لتعلن أفكار من قلوب كثيرة” (لو 2 : 25-35
).

هل تبحث عن  الكتاب المقدس تشكيل فاندايك وسميث عهد قديم سفر الملوك الأول 15

وتقول بعض التقاليد إنه كان ابن هليل وأباً لغمالائيل – الذي تعلم الرسول بولس عند أقدامه – ولكن ليس ثمة أي أساس تاريخي لهذا الزعم
.

7.
سمعان الفريسي : وهو الذي دعا الرب يسوع إلى وليمة فى بيته . وبينما هو متكئ جاءت امرأة خاطئة “بقارورة طيب ووقفت عند قدميه من ورائه باكية ، وابتدأت تبل قدميه بالدموع ، وكانت
 
تمسحهما بشعر رأسها ، وتقبِّل قدميه وتدهنهما بالطيب . فلما رأي الفريسي ذلك تكلم فى نفسه قائلاً ، لو كان هذا نبياً لعلم من هذه الامرأة التى تلمسه ، وما هى . إنها خاطئة . فأجاب يسوع وقال له : يا سمعان عندي شئ أقوله لك . فقال : “قل يا معلم” . فذكر له الرب قصة المداين الذي كان له “مديونان على الواحد خمسمائة دينار وعلى الأخر خمسون . وإذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعاً” وفى نهايتها مدح يسوع المرأة لأجل محبتها الكثيرة، وقال لها “إيمانك قد خلصك . إذهبي بسلام” (لو 7 : 36-50).ويجمع بعض العلماء بين سمعان الفريسي وسمعان الأبرص على أساس أن البشير لوقا يروى هنا نفس القصة المذكورة فى إنجيل متى (26) ، وفى إنجيل مرقس (14) . ولكن من الواضح أن القصة فى إنجيل لوقا ، مختلفة عما فى إنجيل متى ومرقس، وأن سمعان الفريسي شخص آخر غير سمعان الأبرص
.

8.
سمعان القانوي : وهو أحد الأثني عشر تلميذاً (مت 10 : 4 ، مرقس 3 : 18) ولقب بالقانوي تمييزاً له عن سمعان بطرس وهو لم يكن كنعانياً من “قانا” ، ولكن كلمة “قانوي” هنا كلمة آرامية تعني “الغيور” كما يدعي فى إنجيل لوقا (6 : 15 ، أنظر أيضاً أع 1 : 13) . ويبدو أنه كان أصلاً من حزب يهودي وطني . هو حزب الغيوريين الذين كانوا يعارضون الحكم الرومانى ويميلون إلى استخدام العنف
.

9.
سمعان القيرواني : وهو الذى كان آتيا من الحقل عندما كان يسوع يسير حاملاً الصليب فى طريقه إلى الجلجثة . فسخَّر الجنود الرومان سمعان القيرواني ليحمل الصليب خلف يسوع (مت 27 : 32 ، مرقس 15 : 21 ، لو 23 : 26). ويقول عنه مرقس أنه “أبو ألكسندروس وروفوس” الذين كانا – لابد – معروفين جيداً بين المؤمنين الذين كتب لهم مرقس إنجيله ، والأرجح أنهم كانوا فى الكنيسة فى روما (أنظر أع 19 : 33 ، رو 16 : 13
).

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القس أنطونيوس فكرى عهد قديم سفر أيوب 03

10.
سمعان المكابي الملقب بطسي (من 143-135ق.م ، 1مك 2 : 3) . وكان الابن الثانى لمتتيا بن يوحنا بن سمعان الكاهن من بني يوياريب ، من مودين ورأس الثورة المكابية . وكان سمعان الأخ الأكبر ليهوذا المكابي . وقد أوصي متتيا – وهو على فراش الموت – أن يكون سمعان لهم “رجل مشورة” وأن يكون لهم أيضاً “أبا” ، وأن يكون يهوذا رئيس الجيش (1مك 2 : 65و 66) . وقد أثبت سمعان فعلاً أنه “رجل مشورة” . وبعد موت يهوذا وأسر يوناثان – الملقب بأفوس – لعب سمعان الدور الرئيسي فى الثورة . لقد أرسله يهوذا على رأس ثلاثة آلاف من الرجال لاستنقاذ اليهود الذين فى الجليل ، وينطلق هو ويوناثان إلى جلعاد . فانطلق سمعان ورجاله إلى الجليل ونجح فى مهمته نجاحاً باهراً (1مك 5 : 17-23) . ونجده بعد ذلك مع يوناثان أخيه يقودان حملة للانتقام من بني يمري لقتلهم أخيهما يوحنا (1مك 9 : 35-42) . كما أشترك فى المعركة التى دارت حول بيت حجلة ضد بكيديس ، وانهزم فيها بكيديس (حوالي 156ق.م. – 1مك9 : 62-69) ، وكذلك فى الحملة ضد أبلونيوس (1مك 10 : 74-82) . وفى الصراع بين تريفون وديمتريوس الثاني ، عَّين أنطيوكس السادس سمعان “قائدًا من عقبة صور إلى حدود مصر” (1مك 11 : 59) . وبعد أن تمكن تريفون من أسر يوناثان فى بطلمايس ، أصبح سمعان القائد المعترف به ، وتعرض لتريفون فى زحفه إلى أورشليم ، مما دفع تريفون إلى أن يقتل يوناثان (1مك 13 : 23) ، فانحاز سمعان إلى جانب ديمتريوس على شرط تأمين يهوذا . وهكذا حدث أنه “فى السنة المئة والسبعين” (143-142ق.م.) “خُلع نير الأمم عن إسرائيل” (1مك 13 : 41) ، فقام سمعان بإعادة بناء حصون اليهودية ، واستولى على غزة وعلى قلعة أورشليم التى دخلها بموكب عظيم فى اليوم الثالث والعشرين من الشهر الثاني فى السنة المئة والحادية والسبعين (142/141ق.م. – 1مك 13 : 43-52) ، وجعل من يافا ميناء بحريًا (1مك 14 : 5
).

هل تبحث عن  هوت دفاعى الكتاب المقدس هل يعقل تحريفة 11

وتجلت حكمة سمعان فى ادارته الشؤون الداخلية لأمته : “فهدأت أرض يهوذا كل أيام سمعان ، وجعل همه مصلحة أمته ، فكانوا مبتهجين بسلطانه ومجده كل الأيام … وامتلك جازر وبيت صور والقلعة ، وأخرج منها النجاسات
 
، ولم يكن من يقاومه” (1مك 14 : 4-7) . واعترفت روما واسبرطة بسلطانه (1مك 14 : 16-23) . فى 141ق.م. اعترفت به الأمة “رئيساً وكاهناً أعظم مدى الدهر إلى أن يقوم نبي أمين” (1مك 14 : 41-49) ، وهكذا تأسست الأسرة المكابية ، وبدأ عصر جديد فى إسرائيل ، وصُكَّت النقود باسمه
.

وبعد ذلك ببضع سنوات زج بنفسه فى أمور سورية السياسية (139ق.م.) وعقد معاهدة مع أنطيوكس السابع ابن ديمتريوس فى صراعه ضد تريفون . وعندما تأكد أنطيوكس من النصر، رفض معونة سمعان ، وأمر “كندباوس” قائده بالزحف على اليهودية (1مك 15 : 38و 39) ، ولكن يهوذا ويوحنا – ابني سمعان – هزما الجيش الغازي بالقرب من مودين (137-136ق.م – 1مك 16 : 1-10) . وفى 135ق.م . لقي سمعان حتفه غدراً على يد بطلماوس بن أبوبس ، صهر سمعان الذى طمع فى السلطة ، وسعى إلى اغتيال سمعان وكل أسرته . فدعا سمعان وأبناءه إلى وليمة فى حصن “دوق” بالقرب من أريحا ، وهناك قتل سمعان وابنيه متتيا ويهوذا غدرًا ، ولكن ابنه الثالث ، يوحنا هركانس ، حاكم جارز ، نما إليه خبر المكيدة فنجا بنفسه وأصبح رأسًا للأسرة الأسمونية . وتتلخص “عظمة سمعان فى أنه أكمل عمل يوناثان ، وترك الأمة اليهودية فى استقلال تام عن سورية” (كما يقول شورر). “أسمونيين
“.

11.
سمعان نيجر : وهو أحد الأنبياء والمعلمين فى الكنيسة فى أنطاكية . ويبدو أن “نيجر” هو اسمه اليوناني ، وأن سمعان (أو شمعون) هو اسمه العبري . وكان من بين الذين افرزوا برنابا وبولس للخدمة التبشيرية بناء على أمر الروح القدس (أع 13 : 1-3) . ولا نعلم عنه شيئاً آخر
.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي