مراريون

هم بنو مراري، ويذكرون مرة باسم عشيرة المراريين (عد 26: 57)، وكانوا يكونون قسماً من اللاويين مع القهاتيين والجرشونيين. وقد أنيط بكل قسم منهم عمل محدد في خيمة الاجتماع. وكان لمراري ابنان هما محلي وموشي، وكان كل منهم أباً لعشيرة من اللاويين. وكان الرئيس لبني مراري عند إقامة الخيمة، هو صوريئيل بن ابيجايل. وكان بنو مراري ينزلون علي جانب المسكن إلي الشمال، بين محلة دان والخيمة. وكانت خدمتهم هي حمل ألواح المسكن وعوارضه وأعمدته وفرضها وأوتادها وأطنابها. وكان عددهم من ابن شهر فصاعداً ستة آلاف ومائتان (عد 3: 33- 37). كما كان عددهم من ابن عشرين سنة فصاعداً، في برية سيناء في أول الشهر الثاني من السنة الثانية لخروجهم من مصر، ثلاثة آلاف ومئتين (عد 1: 1، 4: 44و 45). ولذلك أعطاهم موسى أربعاً من العجلات، وثمانية من الثيران لخدمتهم. وكانوا هم والجرشونيون “تحت يد” ايثامار بن هرون (عد 7: 8
).

وعند تحرك المحلة كانت راية محلة يهوذا ومن معهم تتحرك أولاً (عد 10: 14)، ثم يسير خلفهم بنو جرشون وبنو مراري حاملين المسكن (عد 10: 14- 17)، وبعدهم تسير راية محلة رأوبين (عد 10: 18
).

وبعد الاستقرار في أرض كنعان، أعطي لبني مراري بالقرعة حسب عشائرهم اثنتا عشرة مدينة من سبط رأوبين ومن سبط جاد ومن سبط زبولون (يش 21: 7و 34و 40، 1 أخ 6: 63و 77- 81)، كما كان نصيب كل من الجرشونيين والقهاتيين اثنتي عشرة مدينة (يش 21). وكان من بين المدن التي أعطيت لبني مراري مدينة “راموت جلعاد”، إحدى مدن الملجأ الست (يش 21: 38). ويتضح من سفر أخبار الأيام الأول (6: 44- 47، 16: 41، 25: 1و 3و 6و 9و 11و 15و 19ةو 21و 22- انظر أيضاً 15: 6 و 17- 19) أنهم كانوا يشاركون في الغناء وعزف الموسيقي في الهيكل تحت إشراف إيثان أو يدوثون. وفي أيام داود الملك كان الرئيس لبني مراري عسايا ومعه مائتان وعشرون من إخوته (1 اخ 15: 6). وقد قسم داود اللاويين فرقاً لبني لاوي، لجرشون وقهات ومراري (1 أخ 23: 6و 21- 23، 24: 26- 30). ونجد الخدمة التي أُسندت لبني مراري في سفر أخبار الأيام الأول (26: 10- 19). وقد قاموا بنصيب في تطهير الهيكل في أيام حزقيا الملك (2 اخ 29: 12)، وكذلك في أيام يوشيا الملك (2 أخ 34: 12)، حيث ساعدوا في ترميم بيت الله. كما كان بين مساعدي عزرا بعض المراريين (عز 8: 18و 19
).