سماوى – سماويات

 

تدل كلمة “سماوي” على النسبة للسماء ، وعلاقة الإنسان بالحقائق الروحية ، كما على الأمور الإلهية الأبدية . ويتضح المعنى فى كل حالة من القرينة . وقد قارن المسيح بين “الأرضيات” فيما يتعلق بولادة الإنسان ثانية على الأرض ، و “السماويات” التى تتعلق بشخصه المبارك “الذي نزل من السماء ، ابن الإنسان الذي هو فى السماء” (يو 3 : 12و13) ، وواضح أنها تتضمن فكرة السماء كمكان
.

وقد استخدم الرسول بولس هذه الكلمة فى ثلاثة مواضع بمفاهيم مختلفة . فالفكرة فى الإصحاح الخامس عشر من الرسالة الأولى إلى كورنثوس ، فكرة مستقبلية أخروية ، حيث يتحدث عن الطبيعة الممجدة لأجساد المؤمنين فى القيامة ، بمقارنتها بالأجرام السماوية (1كو 15 : 40و48) ، فكما أن للمؤمنين أجساداً “أرضية” ، فستكون لهم أجساد “سماوية” (1كو 15 : 49) مثل جسد الرب الممجد المقام من الأموات (انظر 1كو 15 : 22 ، 2كو 3 : 18 ، فى 3 : 21
).

أما الفكرة فى الرسالة إلى أفسس فهي عن مقام المؤمنين فى المسيح الآن ، والذي سيتجلى بصورة أكمل فى الآخرة . فباتحاد المؤمن بالمسيح الآن بالإيمان ، أصبح شريكاً فى “كل بركة روحية فى السماويات” (أف 1 : 3و20) ، فقد أقام الله المؤمنين وأجلسهم “معه فى السماويات فى المسيح يسوع” (أف 2 : 6
).

وإذ اتحد المؤمنون بالمسيح ، أصبحوا شركاء فى نصرته على الرؤساء والسلاطين “أجناد الشر الروحية فى السماويات” (أف 6 : 12 ، 3 : 10). كما نجد فكرة “المكانية” فى الرسالة إلى فيلبي (2 : 10) و “ملكوت المسيح الأبدي” (2تي 4 : 18
).

وفى الرسالة إلى العبرانيين ، نقرأ أن خيمة الشهادة كانت “شبه السماويات وظلها” (عب 8 : 5) وفيها أمثلة الأشياء التى فى السموات . أما “السماويات عينها” فكان يلزم أن تُطهَّر بذبائح أفضل ، هي ذبيحة المسيح (عب 9 : 23) . وترتبط “السماويات” هنا “بالسماء عينها” ، محضر الله (عب 9 : 24
).

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس س سلمون 1

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي