كورزين

 

إحدى المدن الفلسطينية الثلاث: كوزين وبيت صيدا وكفر ناحوم، التي وبخها الرب يسوع لأنه صنع “فيها أكثر قواته”، ولكنها “لم تتب” (مت 11: 20-24، لو 10: 13-16
).

ونفهم مما جاء عنها في الإنجيل أنها كانت قريبة من بيت صيدا وكفر ناحوم. ويذكر يوسابيوس المؤرخ الكنسي (من القرن الخامس) أنها كانت قد أصبحت خراباً في أيامه، كما يقول إنها كانت تقع على بعد ميلين إلى الشمال من كفر ناحوم التي كانت تقع على الساحل الشمالي الغربي لبحر الجليل. ويكاد يجمع العلماء الآن على أن موقعها حالياً هو أطلال “خرابة الكرازة” الواقعة على التلال البازلتية شمالي كفر ناحوم. وتدل هذه الأطلال على أنها كانت مدينة لها أهميتها منذ العصر الحجري الحديث، وقد ذكرها التلمود باسم “كيرازنم” لأنها كانت تشتهر بقمحها. كما وجدت بها بقايا مجمع (يرجح أنه من القرن الرابع بعد الميلاد) من حجر البازلت البركاني الأسود من المنطقة التي توجد بها الأطلال، ولو أنه ليس من الروعة كالمجمع الذي كشف عنه في كفر ناحوم. كما وجد بأطلال كورزين مقعد حجري منحوت عليه نقوش أرامية، ولعله كان نموذجاً من “كرسي موسى” (مت 23: 2). وهناك آثار طريق روماني كان يربط المدينة القديمة بالطريق الرئيسي الذي كان يربط الشمال بالجنوب ويمس ساحل بحر الجليل عند “خان مينا
“.

 

 

 

هل تبحث عن  الكتاب المقدس أخبار سارة عربية مشتركة عهد قديم سفر المزامير 29

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي