سِميْرنَا
:

مدينة على الساحل الغربي لآسيا الصغرى، تأسست كمستعمرة يونانية عام ألف قبل الميلاد، ثم أصبحت مدينة عظيمة أمتد سلطانها شرقاً وغرباً وعظم نفوذها، ثم هزمها الياتيس ملك ليدية ودمرها عام 60 ق. م. فأعاد اليونانيون بناءها في القرن الثالث ق.م. وأقاموا فيها مجالس نيابية ومعاهد للتعليم، وفي عام 195 ق.م. بنت سميرنا هيكلاً وخصصته لمعبودات رومان فتوطدت أواصر الصداقة بينها وبين روما
.

وقد نقش أهل سميرنا على عملتهم القول: (( سميرنا أجمل وأكبر مدن آسيا )) ويقول المؤرخ استرابوا: (( إن جمال سميرنا يعزى إلى نظافة شوارعها وأناقة أرصفتها، وفخامة مبانيها، وروعة البحر الذي يحدق بها، وجلال الآكام التي تكتنفها، وجمال أشجار السرو والسنديان التي تظللها
)).

وقد كان أهل سيمرنا على أخلاق حسنة، غير أن السواد الأعظم منهم كانوا يتعبدون في هيكل باخوس إله الخمر، ثم تأسست فيها كنيسة مسيحية أمتدحها الرسول يوحنا في سفر الرؤيا ( رؤيا 2: 10 ) وكان بوليكاربوس تلميذ يوحنا الرسول أسقفاً لها، وقد مات فيها شهيداً في عام 155م. وقبره يقوم على تل فيها إلى اليوم وقد أرسلت كنيسة سيمرنا نائباً عنها إلى مجمع نيقية المسيحي الذي أجتمع عام 325م
.

وأزمير الحالية هي سيمرنا القديمة، وهي تقع على بعد خمسين ميلاً شمال افسس
.

هل تبحث عن  م الأباء أغسطينوس أقوال أغسطينوس 90

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي