التقويم القبطى وعيد الميلاد فى مصر
خطأ التقويم ويوم عيد الميلاد عند أقباط مصر
السنة الزمنية على الأرض ليست 365 و 6 ساعات حسب التقويم القبطى النجمى القديم ولكنه 46 ثانية 48 دقيقة 5 ساعة 365 يوم بفارق قدره11دقيقة و14ثانية حسب دورة الأرض حول الشمس أين تذهب هذه الفروق فى التقويم القبطى، فاليوم هو اليوم والسنة هى السنة؟
جريدة وطنى 30/12/2007م السنة 50 العدد 2401 عن مقالة بعنوان
موعد عيد الميلاد بحسب تقليد الكنيسة القبطية الأزثوذكسية
بقلم: الشماس الدكتور رشد واصف بهمان دوس
أستاذ الليتورجيات بالكلية الإكليريكية اللاهوتية بالقاهرة
بعد أيام قليلة نحتفل بعيد الميلاد المجيد,وفي هذا العام يثار جدل كبير حول موعد العيد,هل هو29كيهك أم28كيهك؟ وهل يوافق 7يناير أو8يناير؟وما حقيقة الاختلاف بين الغربيين (25ديسمبر) والشرقيين (7يناير) بخصوص موعد عيد الميلاد. وقبل أن ندخل في هذه الدراسة عن موعد عيد الميلاد بحسب تقليد كنيسة الإسكندرية القبطية الأرثوذكسية أود أن أوضح أنه في هذا العام القبطي 1724ش سوف نحتفل بعيد الميلاد نحن الأقباط الأرثوذكس يوم الاثنين 28 كيهك الذي يوافق 7 يناير 2008م.
موعد عيد الميلاد
رتبت كنيسة الإسكندرية القبطية الأرثوذكسية أعيادها بقواعد ثابتة منذ نشأة المسيحية في مصر طبقا لأمرين مهمين:
الأمر الأول: منظومة مواعيد الأعياد في الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية.
الأمر الثاني: التقويم المصري القديم الذي ورثناه عن أجدادنا الفراعنة وامتد في التقويم القبطي الذي يعرف بتقويم الشهداء.
ولذلك فإن قاعدة الاحتفال بعيد الميلاد بحسب تقليد كنيسة الإسكندرية القبطية الأرثوذكسية كالآتي:
ثلاث سنوات متوالية يحتفل بالعيد يوم29من شهر كيهك القبطي,ثم في السنة الرابعة (التي تقبل القسمة علي العدد 4 بدون باقي) يكون الاحتفال فيها بالعيد يوم28من شهر كيهك وهكذا.
والسبب في ذلك هو:
أن الكنيسة القبطية تحتفل بعيد البشارة يوم 29برمهات
وبعيد الميلاد يوم 29كيهك من كل عام قبطي.
ومجموع الفترة من 29برمهات حتي 29كيهك 275يوما
(9شهور*30يوم=270+5أيام شهر النسئ=275)
علي أساس أن شهر النسئ خمسة أيام فقط كل ثلاثة سنين متوالية.
ومن الثابت والمعلوم أن النسئي أتي ستة أيام كل أربعة سنين مرة,ولذلك إذا كان النسئ 6أيام وعيد الميلاد في29كيهك تكون الفترة 276عوضا عن275يوما.
ولما كانت مدة وجود الجنين في أحشاء السيدة العذراء ثابتة بلا زيادة ولا نقص (275 يوما كما حددها التقليد الكنسي) ولكي لا يزيد يوم وتصل المدة إلي276يوما تحتفل الكنيسة بعيد الميلاد كل أربعة سنين يوم28كيهك.
قاعدة ثابتة
السنة القبطية التي تقبل القسمة علي العدد (أربعة) بدون باقي يكون فيها:
1-الاحتفال بعيد الميلاد يوم28من شهر كيهك.
2-مجموع فطر الميلاد مع صوم الرسل82يوما.
مع ملاحظ الآتي:
أ-إذا جاء عيد الميلاد يوم28كيهك تقرأ في ذلك اليوم قراءات يوم29كيهك الخاصة بعيد الميلاد أما قراءات يوم28كيهك فتقرأ في أيام البرامون السابق للعيد ويستمر الاحتفال بالعيد لليوم التالي وهو 29من شهر كيهك,وذلك بإقامة القداس الإلهي في صباح يوم29كيهك وتتلي في هذا القداس قراءات يوم29كيهك مرة أخري الخاصة بعيد الميلاد.
ب-إذا وافق29 من شهر كيهك يوم الأربعاء أو الجمعة في هذه السنة يحل الفطر فيهما.
موعد عيد الميلاد25ديسمبر أم7يناير أم ماذا؟
حقيقة الاختلاف بين الغربيين الذين يعيدون لميلاد السيد المسيح يوم25ديسمبر والشرقيين الذين يعيدون7يناير,هو خلاف فلكي وليس عقيديا,وهذا يرجع إلي التعديل الذي أجراه البابا الروماني غريغوريوس الثالث عشر في سنة1582م علي التقويم اليولياني ويمكننا شرح الموضوع طبقا للآتي:
أولا: طبقا لنص الدسقولية (باب18: 1) (تحفظوا في أيام الأعياد التي هي ميلاد الرب وتعملونه في اليوم الخامس والعشرين من الشهر التاسع الذي للعبرانيين,الذي هو التاسع والعشرون من الشهر الرابع الذي للمصريين…).
إذا الكنيسة كانت تعيد للميلاد يوم29من شهر كيهك الذي يقابل 25من شهر كسلو العبراتي الذي يوافق25من شهر كانون الأول/ديسمبر.وذلك لأن كل من السنة المصرية واليوليانية الشرقية كانتا تسيران طبقا لقاعدة فلكية واحدة وهي قاعدة ميتون واستمر هذا الاتفاق حتي بداية القرن السادس عشر قبل أن يجري البابا الروماني غريغوريوس الثالث عشر في سنة1582م تعديله علي التقويم اليولياني الذي من نتائجه أن يوم 29كيهك حاليا أصبح يقابل 7يناير.
ثانيا: أما الاختلاف ما بين الغربيين الذين يحتفلون بميلاد السيد المسيح يوم25ديسمبر والشرقيين الذين يحتفلون بنفس العيد في7يناير فهذا يرجع إلي اختلاف في التقويم الذي يتبعه كل من الشرق والغرب للتاريخ,فالغرب يتبع التقويم الغريغوري والشرق يتبع التقويم اليولياني الذي يسير بنفس قواعد التقويم المصري القديم في حسابه للزمن وحدث الفرق بين التقويمين بعد التعديل الذي أجراه البابا الروماني غريغوريوس الثالث عرش في سنة1582م وإليكم التفاصيل:
التقويم اليولياني
سمي بالتقويم اليولياني نسبة إلي يوليوس قيصر الروماني الذي أصدر أمره إلي فلكي مصري من مدرسة الإسكندرية المعروفة في العالم أجمع,يدعي سوسيجينوس
Sosige’ne
بأن يجعل يوم25مارس (آذار) أول الاعتدال الربيعي.فجعل السنة الرومانية كالمصرية تماما أي مؤلفة من365يوما وربع يوم (6ساعات) وأضاف إلي الشهور بعض الأيام حتي تتألف السنة من365يوما في السنة البسيطة و366 يوما في السنة الكبيسة وسمي الشهران السابع والثامن من السنة باسم القيصرين الرومانيين اللذين أمراه بالإصلاح وهمايوليوس وأغسطسفصارت السنة كما يأتي:
يناير31يوما-فبراير في السنة البسيطة28يوما وفي السنة الكبيسة 29يوما-مارس31يوما-أبريل30يوما-مايو31يوما-يونية30يوما-يوليو31يوما-أغسطس31يوما-سبتمبر30يوما-أكتوبر31يوما-نوفمبر30يوما-ديسمبر31يوما.
وظل استعمال هذه السنة شائعا في الشرق والغرب حتي قام غريغوريوس الثالث عشر بابا روما وأمر بناء علي مشورة الفلكيين بإدخال تعديل علي سنة1582جاعلا يوم4أكتوبر هو يوم15فيما عرف بالتعديل الغريغوري.
التقويم التعديل الغريغوري
لاحظ البابا غريغوريوس الثالث عشر فرقا في موعد الاعتدال الربيعي عما كان في أيام مجمع نيقية سنة325م بما يقدر بعشرة أيام.
فالاعتدال الربيعي بعد أن كان يقع في21آذار (مارس) الموافق25برمهات في أيام مجمع نيقية325م تقديم فأصبح يقع في يوم11آذار (مارس) في سنة1582.ولما كان هذا الأمر مرجعه وسببه فلكيا وليس لاهوتيا لذا رجع البابا الروماني غريغوريوس بدوره إلي علماء الفلك.فأجابه العلماء ولاسيما الفلكيان ليليوس
Lilius
وكلفيوس
Calvius
بأن السبب مرجعه إلي حساب السنة إذ وجد هذان العالمان أن الزمن الذي تستغرقه الأرض في دورانها حول الشمس دورة واحدة كاملة:
ثانية
46
دقيقة
48
ساعة
5
يوم
365
بينما كان يحسب في التقويم اليولياني:
ساعة
6
يوم
365
أي بفرق قدره11دقيقة و14ثانية
كما أدرك العلماء فرقا آخر في حساب الشهر القمري
ثانية
25
3
دقيقة
44
44
ساعة
12
12
يوم
29
29
فالتقويم اليولياني
والحقيقة المرصودة
بفرق قدره (22ثانية)
22
ومما سبق يتجلي لنا أن السنة الشمسية اليوليانية تزيد عن الحقيقة التي تم رصدها نحو11دقيقة,14ثانية,وهي تتجمع يوما كل 128عاما وقد تجمع بسببها منذ مجمع نيقية حتي البابا غريغوريوس عشرة أيام فرقا في جميع الأعياد الثابتة, (وأصبح هذا الفرق حاليا13يوما) .
وقد تم ضبط التقويم اليولياني علي ضوء هذه الفروق ورؤي حذف الفروق واتبعت الطرق التالية:
(1) نام الناس يوم4أكتوبر أي ليلة5أكتوبر واستيقظوا في صباح اليوم التالي علي أنه 15أكتوبر وبذلك تلافوا العشرة أيام التي تجمعت من أيام مجمع نيقية.
(2) كما وضعت قاعدة لضمان الأيام التي تستحدث بعد ذلك بأن يحذف3أيام من كل 400سنة إذ أن كل 400سنة بها100سنة كبيسة حسب التقويم اليولياني الذي يحسب يوم الكبيس كل4سنوات مرة باستمرار بلا قيد ولا شرط وأما التقويم الغريغوري فعمد إلي اتباع طريقة بها يتلافي ثلاثة أيام في كل400سنة مع عدم احتساب السنة القرنية (نسبة إلي القرن الزمني وهي ذات الصفرين من اليمين في الآحاد والعشرات) وذلك ما لم تقبل هذه السنة القرنية القسمة علي400بينما تعتبر كبيسة في التقويم اليولياني.
وكمثال لما حدث وسوف يحدث في المستقبل:
السنة القرنية
1600
1700
1800
1900
2000
2100
2200
2300
2400
التقويم اليولياني
كبيسة366يوما
كبيسة366يوما
كبيسة366يوما
كبيسة366يوما
كبيسة366يوما
كبيسة366يوما
كبيسة366يوما
كبيسة366يوما
كبيسة366يوما
التقويم الغريغوري
كبيسة366يوما
بسيطة365يوما
بسيطة365يوما
بسيطة365يوما
كبيسة366يوما
بسيطة365يوما
بسيطة365يوما
بسيطة365يوما
كبيسة366يوما
ملاحظات
لاحظ أن التقويم الغريغوري
يحذف ثلاثة أيام من كل
أربعمائة سنة
بمعني أنه
يحدث فرق بين التقويم اليولياني
والتقويم الغريغوري قدره ثلاثة
أيام كل 400سنة
وبحذف العشرة أيام وبهذا الضمان رجع الاعتدال الربيعي كما أراده البابا الروماني إلي ما كان عليه أيام مجمع نيقية.
وأما الشرقيون فقد اعتمدوا في تقويم الشهداء علي النظام اليولياني المأخوذ عن التقويم المصري القديم وذلك باحتساب يوم الكبيس في كل أربع سنوات مرة علي طول الخط,فقد وصل الفرق13يوما منذ مجمع نيقية حتي الآن,وهو ما جعل أن المقابل ليوم29 كيهك حاليا هو7يناير.والجدول الآتي سوف يوضح كيفية اتفاق التواريخ والأعياد القبطية مع نظائرها الإفرنجية حتي تاريخ التعديل الغريغوري واختلافهما بعد ذلك ثم تزايد ذلك الاختلاف:
السنة
القبطية
1
100
200
300
400
500
600
700
800
900
1000
1100
1200
–
1300
1400
1500
1600
1650
النيروز أول توت
بالإفرنجي
29أغسطس284م
30أغسطس383م
30أغسطس483م
30أغسطس583م
30أغسطس683م
30أغسطس783م
30أغسطس883م
30أغسطس983م
30أغسطس1083م
30أغسطس1183م
30أغسطس1283م
30أغسطس1383م
30أغسطس1483م
——-
9سبتمبر1583م
9سبتمبر1683م
10سبتمبر1783م
11سبتمبر1883م
11سبتمبر1933م
عيد الميلاد
بالتاريخ
القبطي
29كيهك
28كيهك
28كيهك
28كيهك
28كيهك
28كيهك
28كيهك
28كيهك
28كيهك
28كيهك
28كيهك
28كيهك
28كيهك
——
28كيهك
28كيهك
28كيهك
28كيهك
28كيهك
عيد الميلاد بالتاريخ
الإفرنجي
25ديسمبر284م
25ديسمبر383م
25ديسمبر483م
25ديسمبر583م
25ديسمبر683م
25ديسمبر783م
25ديسمبر883م
25ديسمبر983م
25ديسمبر1083م
25ديسمبر1183م
25ديسمبر1283م
25ديسمبر1383م
25ديسمبر1483م
——–
4يناير1583م
4يناير1683م
5يناير1783م
6يناير1883م
7يناير1933م
ملاحظات
قبل التعديل الغريغوري
التقويمان القبطي
والإفرنجي كان فعلا
علي الطريقة المصرية
(السنة365يوما و6
ساعات كاملة)
29كيهك=25ديسمبر
التعديل الغريغوري
سنة1582
التقويمان القبطي
والإفرنجي يختلفان
بسبب التعديل
الغريغوري سنة1582م
29كيهك=7يناير
وهذا يعني أننا نحن الأقباط الأرثوذكس نعيد حسب التقويم القبطي المصري الصحيح الذي ورثناه عن أجدادنا منذ أكثر من ألفي عام واستعملناه منذ بدء المسيحية في مصر حتي الآن بتوقيتات أعيادنا الدينية والمدنية ولا دخل لنا إطلاقا من الناحية الدينية لا بالتقويم اليولياني ولا بالتقويم الغريغوري الذي أتي به إلي مصر الخديوي إسماعيل سنة1875م.
المراجع:
1-أساس التقاويم-جرجس فيلوثاؤس عوض
2-مجلة معهد الدراسات سنة1958بحث للأستاذ نجيب بولس
عادات أسبوع ألألام
يبدأ أسبوع الآلام ذكرى صلب السيد المسيح إلى قيامته.
والشهر يوافق شهر برمهات الشهر الذي تنضج فيه المحاصيل وتتفتح فيه الزهور ويحتفل فيه الفلاح المصري بأعياد حصاد المحاصيل.
بالمناسبة فالإثنين إثنين الفقوس (القثاء أو الاته) والثلاثاء ثلاث العدس
أما يوم الأربعاء فيستحم المصريون بنبات الرعرع (الغبيرة) وهو من الطحالب النيلية ويقال أنه النبات الذي شفي به أيوب أربع أيوب أو أربع الغبيرة.
ثم يأتي خميس العهد والجمعة الكبيرة حيث يفطر الأقباط على نبات الترمس المر [ المسلمون منذ العصر الفاطمي بتناول حلوى مغربية حلوة مثل الكسكسي والمخروطة (شرائح تصنع من الدقيق وتذاب في ماء محلى بالسكر) ]
يأتي يوم الإثنين يوم شم النسيم عيد الربيع اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار وتحل فيه الشمس ببرج الحمل ويقع في الخامس والعشرون من شهر برمهات
وكان قدماء المصريون يتصورون أن هذا اليوم هو أول الزمان ويوم بدء الخلق.
وكانوا يحددون ذلك اليوم والاحتفال به في لحظة الرؤيا عند الهرم الأكبر عندما يجلس الإله على عرشه فوق قمة الهرم.
في الساعة السادسة تماماً في ذلك اليوم كان الناس يجتمعون في احتفال رسمي أمام الواجهة الشمالية للهرم الأكبر حيث يظهر قرص الشمس قبل الغروب وكأنه يجلس فوق قمة الهرم خلال دقائق معدودة وتظهر معجزة الرؤيا عندما يشطر ضوء الشمس وظلاله واجهة الهرم إلى شطرين.
أطلق قدماء المصريين على ذلك العيد اسم شمو أي بعث الحياة وحرف الاسم بمرور الزمن خاصة في العصر القبطي إلى شم وأضيفت إليه كلمة النسيم نسبة إلى نسمة الربيع التي تعلن وصوله.