قائد مئة
قائد المئة ضابطاً في الجيش الروماني ، تحت امرته مئة من الجنود وكانت الكتيبة عادة تتكون من نحو 600 جندي أي كان بها ستة من قادة المئات وكانت الفرقة تتكون من نحو 6.000 جندي أي من عشر كتائب 0 وكان في كل فرقة ستة امراء يخضع لهم قادة المئات 0
وعندما مدوا الرسول بولس للجلد بالسياط ، وسأل الرسول بولس قائد المئة – المشرف على عملية الجلد : ايجوز لكم أن تجلدوا إنسانا رومانيا غير مقضي عليه ؟ امتنع قائد المئة عن جلد الرسول ، وذهب إلى الامير واخبره بذلك ، مما ادى إلى عدم جلد الرسول بولس ( أع 25:22-29) 0
وكان لقائد المئة سلطة واسعة ، اذ كان القائد المسئول عن حفظ الامن والنظام في المجتمع ، وحفظ الضبط والربط بين جنوده المئة ، وقيادتهم في الحرب ، واصدار القرارات حسب مقتضى الحال0 وكثيرا ما كان قائد المئة يرتقى من الصف لخبرته ودرايته بعمله ، ولحسن تصرفاته في المواقف المختلفة 0 وكان يمكن أن يرتقى إلى وظائف اعلى فيصبح مثلا قائد المئة الأول في الكتيبة ثم في الفرقة0
وكان على قائد المئة العديد من الواجبات ، فكان عليه الاشراف على تنفيذ العقوبات وبخاصة عقوبة الاعدام ( مت 27: 54، مرقس 15: 39- 45، لو 23: 27)، كما كان مسئولا عن كل جنوده ، سواء كانوا من الرومانيين أو من المرتزقة ( غير الرومانيين ) 0 وكان مركز قائد المئة مركزا مرموقا يحصل منه على دخل جيد 0 ويذكر في العهد الجديد ستة من قادة المئات 0
(1)
قائد المئة في كفر ناحوم ، الذي جاء إلى الرب يسوع يلتمس منه شفاء غلامه المطروح في البيت مفلوجا معذبا جدا لأنه كان يؤمن تماما أن ليسوع سلطانا على مختلف الامراض مثلما كان له هو سلطان على جنوده ( مت 5:8-13،لو 2:7-10)0 لقد كان متواضعا رغم علو مركزه ، فجاء إلى الرب يسوع معترفا بعجزه ، كما كان شديد الاهتمام بغلامه ، حتى تعجب الرب من إيمانه وقال : الحق أقول لكم لم اجد في إسرائيل إيماناً بمقدار هذا ” 0
(2)
قائد المئة الذي كان يشرف على تنفيذ حكم الصلب في المسيح ، والذي صرخ قائلا: حقا كان هذا الإنسان ابن الله ( مرقس 39:15) أو بالحقيقة كان هذا الإنسان بارا ) لو 47:23) 0
وجاء في الكتاب الابوكريفي اعمال بيلاطس ) الذي يرجع غالبا إلى القرن الرابع الميلادي ( أن اسم قائد المئة هذا هو لونجينوس
( Longinus )
وتعتبره كنيسة روما من قديسيها 0 وثمة تمثال له ، نحته المثال جيوفاني برنيني
( Giovanni Bermini )
مازال قائما في كنيسة القديس بطرس في روما 0
(3)
قائد مئة في قيصرية اسمه كرنيليوس ، الذي اعتنق المسيحية عقب شهادة الرسول بطرس له ، بعد تردده في الكرازة بالأنجيل للامم ، لولا أن الرب اعلن له الحق في رؤيا خاصة ) أع 1:10-45
)
(4)
قائد المئة المذكور في سفر أعمال الرسل (22: 25، 26) ، والذى كان سبباً في نجاة الرسول بولس من المجلد
.
(5)
قائد المئة الذي استدعاه الرسول بولس وطلب منه أن يذهب بابن أخته إلى الأمير ليخبره بأمر المكيدة التي دبرها بعض اليهود لأغتيال الرسول بولس (أع 23: 12-21
)
(6)
قائد مئة من كتيبة أوغسطس اسمه يوليوس ، سلموا له بولس الرسول وأسرى آخرين لكى يذهب بهم من قيصرية إلى روما للمحاكمة هناك (أع27: 1) . ولما أنكسرت بهم السفينة فى العاصفة ، منع يوليوس هذا العسكر من أن يقتلوا الاسرى مخافة هروبهم . لأنه كان يريد أن يخلص بولس (أع 27: 42، 43
)
