نفس

 

والكلمة فى العبرية هى ” نِفْس ” . وترد الكلمة العبرية فى العهد القديم 657 مرة ، كما ترد كلمــــــــة ” شيكي
” ( Psuche )
اليونانيـــة 102 مرة فى العهد الجديد ، وذلك للدلالة على عدة مفاهيم
:

(1)
الكائن الحى : فعندما خلق الله الإنسان من تراب الأرض ” نفخ في أنفه نسمة حياة ، فصار آدم نفساً حية ” (تك 2 : 7) ، فهى تدل على الإنسان ككل ، فيقول عن عدد الأشخاص الذين نزلوا مع يعقوب إلى مصر : ” جميع النفوس ليعقوب التى أتت إلى مصر ست وستون نفــساً”. ( تك 46 : 26 و 27 ، تث 10 : 22 ، انظر أيضاً تك 12 : 5 ، 14 : 21 ، 31 : 6 ، خر 12 : 4 … الخ ) . ويقول الرب على فم إرميا النبى : ” قد بررت نفسها العاصية إسرائيل ” ( إرميا 3 : 11
) .

2 –
النفس : مركز العواطف والشهوات ، فهي تجوع ( مز 107 : 5 ) وتشبح ( أم 27 : 7 ) ، وتعطش ( أم 25 : 25 ) ، وتخاف ( أع 2 : 43 ) ، وتفرح ( مز 86 : 4 ) ، وتنتفخ ( أم 28 : 25 ) ، وتتعب ( أم 16 : 26 ) ، وترتاح ( مت 11 : 29 ) ، وتتألم ( لو 2 : 35 ) ، وتتلذذ ( أم 13 : 19 ، 16 : 24 ) ، وتشتهى ( أم 21 : 10 ، جا 6 : 9 ) .. الخ
.

3 –
وتستخدم ” النفس ” أحياناً بمعنى الروح ، فالنفس هي التى تفارق الجسد عند الموت ( تك 35 : 18 ، 1 مل 17 : 21 و 22 ، 19 : 4 ، مز 13 : 19 ، لو 21 : 20 ، أع 20 : 10 ) . ويقول الرب يسوع : ” لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه . أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه ؟ ( مت 16 : 26 ) . كما يقول : ” لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ، ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها ، بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم ” ( مت 01 : 82 ) . والنفس ثمينة ( مز 49 : 8 ) ، ” والرب هو فادي نفوس عبيده ” ( مز 34 : 22 ، 49 : 8 .. الخ ) ، فقــد بذل هو ” نفسه عن الخراف ” ( يو 10 : 11 – ارجع أيضاً إلى مت 2 : 28 ، مر 10 : 45 ، 1 تي 2 : 6 .. الخ
).

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القس أنطونيوس فكرى عهد قديم سفر المكابيين الأول 14

ويقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين : ” أما نحن فلسنا من الارتداد للهلاك ، بل من الإيمان لاقتناء النفس ” ( عب 10 : 39 ، ارجع أيضاً إلى يع 5 : 20 ) . وقد رأى يوحنا ” تحت المذبح نفوس الذين قُتلوا من أجل كلمة الله ، ومن أجل الشهادة التى كانت عندهم ” ( رؤ 6 : 9
) .

ومع ذلك فهناك فرق دقيق بين النفس والروح ، إذ يقول الرسول : ” وإله السلام نفسه يقدسكم بالتمام ، ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجئ ربنا يسوع المسيح ” ( 1 تس 5 : 32 ) . كما يقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين : ” لأن كلمة الله حية وفعَّالة وأمضى من كل سيف ذي حدين ، وخارقة إلى مفرق النفس والروح … ” ( عب 4 : 12 ) ، فالنفس هي منطقة لقاء الجانب اللامادي من الإنسان بالعالم المادي حوله ، أما الروح فهى منطقة لقائه مع الله
.

(
الرجا الرجوع أيضاً إلى مادة ” ر وح

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي