ماكيروس

 

تقع قلعة ماكيروس علي بعد أربعة أميال إلي الشرق من البحر الميت، وعلى بعد أربعة عشر ميلاً إلي الجنوب الشرقي من مصب نهر الأردن.وكانت أمنع حصن في فلسطين بعد أورشليم (كما يذكر بلليني)، كما أنها كانت المكان الذي سجن فيه الملك هيرودس يوحنا المعمدان، وفيه قطع رأسه أيضاً كما يقول يوسيفوس. وقد بنى القلعة ألكسندر بانوس علي جرف طبيعي يبعد نحو 3.500 قدم فوق سطح البحر الميت، وكان لا يمكن الوصول إليها من جهاتها الثلاث. وبعد أن دمرها جابنيوس
(Gabinuis)
أعاد بناءها هيرودس الكبير، وبنى فيها قصراً رائعاً
.

وبما أن “ماكيروس” لا تذكر بالاسم في الإنجيل، فإن حضور “وجوه الجليل” في الحفل (مرقس 6: 21)، جعل البعض يظنون أن حفل عيد ميلاد هيرودس، أقيم في طبرية وليس في ماكيروس
.

وفي أثناء الحرب اليهودية ضد الرومان، ظلت ماكيروس وهيرودية وماسادا تقاوم حتى بعد سقوط أورشليم، وأخيراً استسلم المدافعون اليهود لأنهم لم يستطيعوا احتمال رؤية بطلهم “أليعازار” يُصلب أمامهم بمعرفة القوات المحاصرة لهم
.

وبغض النظر عما دار من جدل حول ذكر “المكور” في الأداب اليهودية، فإن “ماكيروس” كان قد اختفي ذكرها أجيالاً عديدة، إلي أن أعاد اكتشافها “ف. ج. سيتزن” في 1907. ومازال الاسم القديم يتردد صداه في اسم قرية “المكور” التي تقع علي بعد نصف ميل شرقي القمة، وتسمى الآن قصر المشنقة
.

 

 

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ك كريت 2

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي