ناموس

 


الناموس ” هو القانون أو الشريعة . والكلمة فى العبرية هى ” توراة ” التى تفيد معنى التوجيه أو الإرشاد أو التعليم . وترد الكلمة فى العبرية 216 مرة في العهد القديم ، منها 16 مرة فى سفر اللاويين ، 9 مرات فى سفر العدد ، 21 مرة في سفر التثنية ،21 مرة فى سفر نحميا، 25 مرة فى مزمور 119 ، وهكذا. والكلمة فى اليونانية هى ” نوموس
” ( Namos )
وترد 195 مرة في العهد الجديد ، منها 67 مرة فى الرسالة إلى رومية ، 29 مرة في الرسالة إلى غلاطية .. وهكذا
.

وتستخدم كلمة ناموس للدلالة على المفاهيم الآتية
:

(1)
القانون الذي يضعه الحاكم والذي يلزم خضوع الرعية له ( تك 9 : 6 ، مت 22 : 15 – 21، لو 20 : 25، رو 13 : 1 – 6 ، 1 بط 2 : 18
) .

(2)
ناموس موسى : وهو الشريعة التي أعطاها الله لبني إسرائيل على يد موسى فى جبل سيناء ، لتنظيم عباداتهم وحياتهم اليومية ، ليكونوا له شعباً خاصاً ( خر 19 : 3 – 6) . وقد اشتمل هذا الناموس على الوصايا العشر ( خر 20 : 1 – 17 ) ، والأحكام التي تنظم حياتهم الاجتماعية (خر 21 : 1 – 23 : 18 ) ، والفرائض التي تنظم شئون عبادتهم ( 25 : 1 – 31 : 18
) .

والنظام الموسوي – بما فيه الوصايا العشر – كطريق للحياة قد استنفد الغرض منه بموت الرب يسوع على الصليب ( يو 1 : 17 ، رو 10 : 4 ، غل 3 : 19 – 25 ، عب 7 : 18 و 19 ، 8 : 7 ، 9 : 15 ، 10 : 1 – 10
) .

وقد تعامل الله بالنعمة مع إبراهيم ونسله قبل عصر الناموس ( تك 15 : 65 ، خر 19 : 4 ) ، وهو يتعامل الآن معنا بالنعمة ( يو 1 : 17) . ففي عصر النعمة الذي بدأ على أساس الكفاءة التى صنعها الرب يسوع المسيح بموته على الصليب ، ثم قيامته ظافراً من بين الأموات ( رو 4 : 22 – 25 ) ، نجد أن مضامين الوصايا العشر – وهي الناموس الأدبي الذي يتفق مع طبيعة الله – واردة جميعها في رسائل العهد الجديد ، فيما عدا الوصية الخاصة بحفظ يوم السبت ، ولكن ليس فى صورة أوامر ونواهٍ : ” افعل ولا تفعل ” بل كواجبات وامتيازات تعلمنا إياها النعمة ( تي 2 : 11 – 15) ونتممها بمعونة الروح القدس الساكن فينا ، وبدافع محبتنا للرب الذي أحبنا وأسلم نفسه لأجلنا ( يو 15 : 14 ، غل 2 : 20 ، 1 يو 4 : 19 ) ، فناموس موسى كان لزمن محدد ، إلى أن يأتى المسيح ، فبالناموس معرفة الخطية ليكتشف الإنسان حقيقته الخاطئة ، وحاجته إلى الفداء ( رو 5 : 13 ، 7 : 7 – 13 ، غـــــــل 3 : 19 ) ، ( وسنفرد المبحث التالى لناموس موسى
) .

هل تبحث عن  م التاريخ مجامع الكنيسة مجامع مسكونية المجامع المسكونية والهرطقات 16

(3)
تستخدم أحياناً كلمة ناموس – فى العهد الجديد – للدلالة على كل أسفار العهد القديم ( يو 1 : 24 ، يو 12 : 34 ، 15: 25، 1 كو 14 : 34
) .

(4)
الناموس الطبيعي المكتوب على الضمير ، وهو يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإرادة الله المعلنة ” لكل خلائقه ” . لأنه الأمم الذين ليس عندهم الناموس ( ناموس موسى ) متي فعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس ، فهؤلاء إذ ليس لهم الناموس ، هم ناموس لأنفسهم ، الذين يظهرون عمل الناموس مكتوباً في قلوبهم ، شاهداً أيضاً ضميرهم وأفكارهم فيما بينها مشتكية أو محتجة ” ( رو 2 : 14 و 15
) .

(5)
ناموس الخطية ، أى الطبيعة العتيقة الساقطة فى الإنسان ( رو 7 : 14 – 34
) .

(6)
ناموس النعمة ، أو ناموس المسيح (1 كو 9:21) ، أو ناموس البر ( رو 9 : 31 ) ، أو ” الناموس الكامل ناموس الحرية ” ( يع 1 : 25 ، 2 : 12 ) وهو يشمل تعاليم ووصايا النعمة الموجهة الآن لأولاد الله المفديين. ويجب أن نعي تماماً أن المؤمن الآن ليس تحت الناموس بل تحت النعمة (رو 6 : 15 ) ، فقد منحته النعمة كل ما يلزم لخلاصه ( يو 1 : 16 و 17 ، 19 : 30 ، رو 5 : 1 و 2 ، 8 : 1 و 2 ، كو 2 : 9 – 15 ) . وليس معنى هذا أن المؤمن أصبح بلا ناموس ( 1 كو 9 : 2 و 21 ) ، بل معناه أن المؤمن المفدي بالنعمة ، عليه واجب ، بل بالحري امتياز عدم إتيان أي شيء لا يرضي الرب ، بل أصبح من امتيازه ومسرته أن يعمل كل ما يرضيه على أساس إبداء اعترافه التلقائي بفضل الله عليه ، بمنحه الحياة الأبدية فى نعمته الغنية ( أف 1 : 6 و 7 ، 2 : 4 و 5
) .

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القمص تادرس يعقوب عهد قديم سفر الخروج 22

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي