مخطوطات مصعدة

مصعدة هي قلعة تقع على رأس صخر يشرف على البحر الميت، ويبعد 25 كلم إلى الجنوب من عين جدي. وقد أخبرنا بقصة مصعدة المؤرّخ اليهوديّ فلافيوس يوسيفوس. فحسب كتابه “الحرب اليهوديّة”، بنى عظيمُ الكهنة يوناتان أول قلعة على هذا الصخر. وقد استعملها هيرودس الكبير خلال هربه إلى رومة ليقدّم ملجأ لعائلته المهدّدة. ولما أقرت رومة بشكل رسميّ لهيرودس الكبير الحقّ بأن يكون ملكًا، حوّل هذه القلعة إلى قصر ملكيّ “مساعد”، فحصّنه وجعل فيه كل سبل الراحة. احتُلّت هذه القلعة سنة 66، وفي بداية الثورة اليهوديّة على يد مناحيم، ثم على يد ابن اخيه العازر بن يائير بن يهوذا. فقاوم العازر الرومان حتى سنة 73 وربما 74. وفي النهاية قُهر بعد حصار طويل قام به الحاكم الروماني فلافيوس سلفا وانتهى بشكل دراماتيكي حين انتحر جميع المدافعين. بدأت الحفريات في مصعدة سنة 1963-1965 بحسب تعليمات يوسيفوس : فدلّت على القصر الملكيّ مع عدّة قصور يحميها نظام دفاعيّ (أسوار، أبراج، خزانات ماء، مؤن) يساعدها على مقاومة الحصار مدّة طويلة. تعود هذه الأبنية إلى زمن هيرودس، ولكن أعيد تنظيمها في زمن التورة (أحواض طقسية، مدرسة، مجمع). كما أعيد ترميمها في الحقبة البيزنطيّة. حُفظت في هذه القلعة بسبب نشاف مناخها، مدوّنات بالحبر. وُجدت شقفات عديدة تحمل أسماء علم أو تعليمات. ووُجدت مدوّنات على جدار، وعدّة أجزاء من مخطوطات (في المجمع) وفي المعقل : تك 46 :7-11؛ لا 4 :3-9؛ تث 8-12؛ حز 35-38؛ سي 39-44 (في العبريّة). ووُجدت أجزاء من “كتاب اليوبيلات” ومن “أناشيد ليوم السبت”. هذه المخطوطات التي تقابل ما وُجد في قمران، كانت مُلك الاسيانيين الذين لجأوا إلى مصعدة ساعة هاجم الرومان قمران سنة 68
.

هل تبحث عن  كتب أبوكريفا عهد جديد رسالة أكليمندس الثانية ة

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي