غنَّى – غناء – مُغنُّون

 

يتضح لنا من تكرار ذكر الغناء والمغنين فى العهد القديم ، ما كان للغناء والمغنين من أهمية منذ أقدم العصور . وقد جاء فى مستهل سفر التكوين أن توبال أحد أبناء لامك من أحفاد قايين ، كان أبا لكل ضارب بالعود والمزمار ، وكان أخوه يابال أباً لساكنى الخيام ورعاة المواشى ، مما يحمل على
 
الظن بوجود علاقة وثيقة بين حياة الرعي ونشأة الأغانى (انظر تك 4 :22
)

ويقول لابان الأرامى ليعقوب عند هروبه بأسرته : ” لماذا هربت خفية ووخدعتنى ولم تخبرني حتى أشيعك بالفرح والأغانى بالدف والعود ؟ ” ( تك 31 :27 ) ، مما نعلم منه أن الأغانى كان يصاحبها العزف على الآلات الموسيقية منذ تلك العهود القديمة . كما كان يصاحبها الرقص أحبانا ، فعندما عبر بنوإسرائيل البحر الأحمر ونجوا من قبضة فرعون ، رنموا وسبحوا للرب ، ” وأخذت مريم النبية أخت هارون الدف بيدها ، وخرجت جميع النساء وراءها بدفوف ورقص ” ( خر 15 :1و20 –انظر أيضاً قض 5 :1-31
) .

وعند نزول موسى من فوق الجبل ولوحا الشريعة في يده ، وسمع هو ويشوع صوت الشعب فى هتافه حول العجل الذهبى الذى صنعوه في غيبته ، وقال له يشوع : ” صوت قتال فى المحلة . فقال ( موسى ) ليس صوت صياح النصرة ولا صوت صياح الكسرة ، بل صوت غناء أنا سامع . وكان عندما اقترب إلى المحلة أنه أبصر العجل والرقص ” ( خر 32 :15-20 ) . والأمثال المذكورة فى سفر العدد هي فى حقيقتها أغان كان يترنم بها الشعب ” ( انظر عد 21 :14و27-30، يش 10 :13،2صم 1:17-27 ) . وعندما قتل داود جليات ، ” خرجت النساء من جميع مدن إسرائيل بالغناء والرقص ” ( 1صم 18 :9 ، أنظر أيضاً 1 صم 21 :11، 29 :5
) .

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ر رفايم م

وكما كان للأغاني دورها الهام في الحياة الاجتماعية لبني إسرائيل ، هكذا أصبح لها دور هام في العبادة . فعندما أراد داود إحضار التابوت من بيت عوبيد أدوم إلى أورشليم ، ” أمر داود رؤساء اللاويين أن يوقفوا
 
أخوتهم المغنين ، بآلات غناء بعيدان ورباب وصنوج ، مسمعين برفع الصوت بفرح ” أمام تابوت الله ( 1أخ15: 16-29، 16: 23 و42
). 

وكان عدد بنى آساف ويدثون وهيمان ” المتعلمين الغناء للرب ، كل الخبيرين مئتين وثمانية وثمانين ” ، وقد قسمهم إلى أربع وعشرين فرقة ( 1 أخ25 :1-31، انظر أيضاً 2أخ 7 :6، 20: 28 ، 29 :25-28 ،35 :15، عز 2 :65 و70 ، 3 :10و11 ،7 :7 ، 10 : 24 ، نح 7 :67 و73 ،12 : 36 و42 و45-47
) .

وقد صنع سليمان الملك من خشب الصندل أعوادا ورباباً للمغنيين ( 1 مل10 :12
) .

وكانت المزامير فى غالبيتها ، تسابيح وأغاني تعبيرا عن الشكر والحمد ( انظر مثلاً مز 13 :6 ، 59 :16 ، 89 :10 ، 119 :112 000إلخ ) فللمؤمن الحق أن يغنى بين الناس فيقول : ” قد أخطأت وعوجت المستقيم ، ولم أجاز عليه . فدى نفسي من العبور إلي الحفرة ، فترى حياتي النور ” ( أي 33 :27
) .

وكان لداود فى قصره مغنون ومغنيات ( 2صم 19 :23 ) ، وكذلك كان لسليمان ( جا 2: 8 ) . ويبدو مما جاء فى نبوة إشعياء ( 23 :15 و16 ) أن الزوانى كن يحترفن الغناء والعزف فى الشوارع ( انظر أيضا جا 7 :5، إش 24 :8 و 9
) .

وعند خراب بابل الرمزية ، المدينة العظيمة فى أواخر الأيام ، لن يسمع فيها ” صوت الضاربين بالقيثارة والمغنين والمزمرين والنافخين بالبوق ” ( رؤ 18 :21و22
) .

هل تبحث عن  الكتاب المقدس أخبار سارة عربية مشتركة عهد قديم سفر أخبار الأيام الأول 09

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي