محلة

 

تستخدم كلمة “محلة” للدلالة على أي مخيم للإقامة المؤقتة لجيش أو لجماعة من الناس. ونجد في الأصحاح الثاني من سفر العدد وصفاً منفصلاً لمحلة أو معسكر بني إسرائيل في برية سيناء بعد أن عبروا البحر الأحمر ، حيث أمر الرب موسى أن ” ينزل بنو إسرائيل كلّ عند رايته بأعلام لبيوت آبائهم قبالة خيمة الاجتماع حولها ينزلزن ” (عدد 2: 2) . وكانت خيمة الاجتماع مستطيلة الشكل (100 ×50 ذراعاً) وكان ضلعها الأكبر يمتد من الشرق إلى الغرب، وتواجه أضلاعها الجهات الأربع الأصلية، وكان بابها نحو الشرق. وكان يحيط بالخيمة مباشرة خيام اللاويين للخدمة في الخيمة. فقد أمر الرب موسى أن ” ينزل بنو إسرائيل كل في محلته، وكل عند رايته بأجنادهم. أما اللاويون فينزلون حول مسكن الشهادة لكي لا يكون سخط على جماعة بني إسرائيل فيحفظ اللاويون شعائر مسكن الشهادة” (عد 1: 52و53
).

وقد قُسم الشعب إلى أربعة أقسام ، كل قسم من ثلاثة أسباط، ينزلون إلى جانب من جوانب الخيمة، فكان ينزل: إلى الشرق سبط يهوذا ومعه سبطا يساكر وزبولون تحت راية يهوذا
.

وإلى الجنوب سبط رأوبين ومعه سبطا شمعون وجاد تحت راية رأوبين
.

وإلى الغرب سبط أفرايم ومعه سبطا منسى وبنيامين تحت راية أفرايم
.

وإلى الشمال سبط دان ومعه سبطا أشير ونفتالي تحت راية دان
.

وكانت هناك تعليمات صارمة للمحافظة على نظافة وطهارة المحلة ( لا 13: 46، تث 23: 9 – 14
) .

ولا يذكر سفر العدد شيئاً عن إقامة خط دفاع عن المحلة، ولكننا نعلم أن معسكرات الجيوش كانت تحاط دائماَ بحراسة ( قض 7: 19، 1 صم 17: 20، 26: 5). وعندما تدور رحى القتال ، كان يبقى بعض الرجال في المحلة للحراسة، ” لأنه كنصيب النازل إلى الحرب، نصيب الذي يقيم عند الأمتعة، فإنهم يقتسمون بالسوية” ( 1صم 30: 24
).

هل تبحث عن  هوت طقسى عمل الميرون ن

وتذكر كلمة المحلة مرتين في الرسالة إلى العبرانيين في إشارة إلى المحلة في البرية: “فإن الحيوانات التي يدخل بدمها عن الخطية إلى الأقداس بيد رئيس الكهنة، تحرق أجسامها خارج المحلة. لذلك يسوع أيضاً لكي يقدس الشعب بدم نفسه تألم خارج الباب. فلنخرج إذا إليه خارج المحلة حاملين عاره” (عب 13: 11-13) . والكلمة اليونانية المستخدمة هنا هي “بارمبولي
” ( Paremboli  )
، وقد ترجمت إلى ” معسكر” في سفر الرؤيا (29: 99، كما أنها هي نفسها الكلمة المستخدمة للدلالة على “معسكر” الحامية الرومانية حيث كان مقر الحاكم (أع 21: 34و37، 22: 24، 23: 10و16و32). كما ترجمت بكلمة ” جيوش” في وصف رجال الإيمان بالقول: “هزموا جيوش غرباء” (عب 11: 34
).

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي