عمـورة

 

كلمة عبرية معناها ” مغمورة ” (قد غمرها أو أغرقها الماء) . وهي إحدى مدن الدائرة الخمس ، التي أهلكها الله بنار وكبريت من السماء في زمن إبراهيم ولوط (تك 19 : 23-29) . وكانت هذه المدن الخمس وهي : سدوم وعمورة وأدمة وحبوييم وصوغر (أو بالع) تقع في وادى السديم (تك 14 : 2 و 3) . وكان شر سدوم وعمورة قد كثر وخطيتهم عظمت جداً امام الرب (تك 18 : 20 ، مت 10 :15) . وقد كابدت عمورة نفس دينونة سدوم ومصيرها (تك 18 : 20 ، 2 بط 2 : 6 ، يهوذا 7) ، ولم تُنج من هذا المصير سوى ” صوغر ” بناء على التماس لوط من الرب ، لكي يلجأ إلىها (تك 19 : 20-22
) .

والمعتقد – بوجه عام – هو أن هذه المدن الخمس كانت تقع على السهول المنحدرة بين تلال إلىهودية وساحل البحر الميت ، عند الطرف الجنوبي منه ، وقد أجريت حفريات أثرية كثيرة في تلك المنطقة،
 
ولكنها لم تسفر حتى الآن عن دليل حاسم لتحديد موقع سدوم وعمورة
.

  
والطرف الجنوبي من البحر الميت حإلىاً ، ضحل جداً ، وتوجد به دلتا عريضة من الرمال والأحجار ، تعرف ” باللسان ” ، وقد جرفتها المياه إلى هذا المكان من الشاطيء الشرقي ، فالمسافة بين طرف اللسان والشاطيء الغربي لا تزيد عن ثلاثة أميال ، ولا يزيد عمقها عن قامة الإنسان . ويكاد جبل ” سدوم ” أن يكون جبلاً من الملح النقي على الشاطيء الجنوبي الغربي للبحر الميت
.

وقد قام ” و .ف . أولبريت
” (w . f . Albright)
و ” ملفن جـ . كيل
” (Melvin g. Kyle)
في 1924 بمسح شامل لساحل البحر الميت الواقع جنوبى اللسان ، فاستخلصوا من ذلك أن سدوم وعمورة لابد كانا على الجانب الغربي من السهل الضيق ، حيث أن ” صوغر ” (تك 19 : 20-23) تقع إلى الشرق نحو تلال موآب ، مما جعلها مكاناً آمناً يلجأ إلىه لوط . وعلىه فإن مدن الدائرة التي تعرضت للدمار كانت تقع على سهل ضيق يغطيه الآن الطرف الجنوبي من البحر الميت ، أمام السفح الشرقى ” لجبل سدوم
” .

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس م موصا 1

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي