نقش

نقش الحجر : نقره ، ونقش الشئ : لونه بالألوان وزينه. وثمة بضع كلمات عبرية مستخدمة فى العهد القديم للدلالة على هذا المعنى ، كما تستخدم في العربية كلمات : نحت ، حفر ، نقر ، نقش وهكذا . وكان النقش على الخشب والحجر والعاج والخزف والبرونز والذهب والفضلة والزجاج ، و شائعاً منذ أقدم العصور ، وقد اكتشف الكثير من هذه الأشياء التى تدل على مدى ما بلغه القدمـاء من مهارة فى هذا الفن : مثل الأختام والجعارين والحلي والتماثيل والمعابد والقصور والقبور ، التى تزينها نقوش رائعة
..

وكانت الوصايا العشر التى أعطاها الرب لموسى في جبل سيناء ، منقوشة على لوحي حجارة مكتوبين بأصبع الله ( خر 31 : 18 ، 32 ، 15 : 16 ، تث 10 : 1 – 4 ، 27 : 8 ، 2 كو 3 : 7
).

وقد أعطــــــــى الله بصلئــــيل بن أوري حكمــة خاصة ” لاختراع مخترعات ليعمل في الذهب والفضة والنحاس ونقش حجارة للترصيع ” ( خر 31 : 1 – 5 ) ، للعمل في خيمة الشهادة وأدواتها . كما أمر الرب موسى قائــــــلاً : “تأخذ حجرى جزع ، وتُنقِّش عليهما أسماء بنى إسرائيل ، ستة من أسمائهم على الحجر الواحد وأسماء الستة الباقين على الحجر الثانى .. صنعة نقَّاش الحجارة ، نقش الخاتم تنقش الحجرين .. وتضع الحجرين على كتفي الرداء ( رداء رئيس الكهنة) حجري تذكار لبني إسرائيل ، فيحمل هرون أسماءهم أمام الرب على كتفيه للتذكار”(خر28: 9 – 12). كما أمر الرب موسى أن ينقش عبارة ” قدس للرب ” على صفيحـــــة من ذهب نقى ، لتكون على عمامة رئيس الكهنة ( خر 28 : 36
) .

كما استلزم العمل في هيكل سليمان الكثير من أعمال النقش ( 1 مل 6 : 18 – 35 ، 7 : 1 ، 2 أخ 2 : 14 ، 3 : 7
.. ) .

ويقول أيوب : ” ليت كلماتى الآن تكتب … وتقرت إلى الأبد في الصخر بقلم حديد ورصاص ” ( أي 19 : 23 و 24 ) ، فالنقش في الصخر ثابت لا تمحوه الأيام
.

ويقول الرب لشعبه قديماً : ” هوذا على كفي نقشتك ” ( إش 49 : 16 ) ، ويقول على فم إرميا النبى : ” قد نُقش إثمك أمامي ” ( إرميا 2 : 22، انظر أيضاً إرميا 17: 1) . ويقول الرب للنبى حبقوق : ” اكتب الرؤيا وانقشها على الألواح ” ( حب 2 : 2
) .

ويقول الرسول بولس : ” لا ينبغي أن نظن أن اللاهوت شبيه بذهب أو فضة أو حجر نقش ، صناعة واختراع إنسان ” ( أع 17 : 29
) .