يافــث

 

اسم سامي معناه ” يفتح ” ( تك 9 : 24 ) . وهو أحد أبناء نوح الثلاثة ، ولكن لا يمكن الجزم بترتيبه بين أبناء نوح ، ففي غالبية المرات التى يذكر فيها مع إخواته ( تك 5 : 32 ، 6 : 10 ، 7 : 13 ، 9 : 18 ، 10 : 1 ، 1 أخ 1 : 4 ) يذكر يافت باعتباره ثالث الإخوة ، أي أصغرهم ، ولكن يبدو – تك 9 : 22 و 42 أن حام ( أبا كنعان ) كان أصغرهم ، كا يرى البعض أن تلك 10 : 21 يؤيد أن يافت كان الابن الثانى لنوح
.

وحدث بعد الطوفان أن نوحاً غرس كرماً ، وشرب من الخمر التى صنعها من ثمارها ، فسكـر وتعرى داخل خيمته ، فدخل عليه حام – دون استئذان – ورأى عورة أبيه ، ثم خرج وأخبر أخويه . ويبدو أنه فعل ذلك استهزاء بأبيه . ” فأخذ سام ويافث الرداء ووضعاه على أكتافهما ، ومشيا إلى الوراء وسترا عورة أبيهما ووجهاهما إلى الوراء فلم يبصرا عورة أبيهما . فلما استيقظ نوح من خمره ، علم ما فعل به ابنه الصغير ( حام ) ، فقال : ملعون كنعان ( ابن حام ) . عبد العبيد يكون لأخوته . وقال : مبارك الرب إله سام ، وليكن كنعان عبداً لهم .. ” ( تك 9 : 20 – 27
) .

وقد اعتبرت الأجيال اللاحقة ، أن هذه كانت نبوة بأن نسل سام ونسل يافث سيعيشان معاً في وئام ، وأن الكنعانيين سيخدمونهــم ، وأن هزيمة الكنعانيين أمام يشوع ، كانت أتماماً للعنة نوح
.

أما بركة نوح ليافث أن يفتح الله له ” فيسكن في مساكن سام ، وليكن كنعان عبداً لهم ، فيرون أنها نبوة عن تكاثر نسل يافث . ويسجل الإصحاح العاشر من سفر التكوين أن يافث ولد سبعة أبناء : جومر وماجوح وماداى وياوان وتوبال وماشك وتيراس . وأن جومر وياوان كان لهما سبعة أبناء ، ومنهم تفرقت جزائر الأمم ( تك 10 : 2 – 5 ) . أى أن يافث كان جدّاً لأربعة عشر شعبا ، وقد استوطنوا من ترشيش ( فى أسبانيا ) غربا إلى شواطئ بحر قزوين شرقاً ، أى مناطق الاستبس في جنوبي روسيا ومعظم أسيا الصغرى وجزائر البحر المتوسط وسواحل جنوبي أوربا ، فهم الشعوب القوفازية أو الهندو أوربية
.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كتاب الحياة عهد قديم سفر حزقيال 36

ومع أن كان الشعوب التى توالدت من نسل يافث لها أهميتها في التاريخ الكتابي ، إلا أن الإصحاح العاشر من سفر التكوين يذكر – بصورة خاصة ـ أبناء جومر وياوان . ويبدو أن نسل ” جومر ” ” الجمريون ” الذين تذكرهم السجلات الاشورية ، ويذكرهم اليونانيون باسم ” الكمريين ” . أما أبناء ياوان فهم ” الإغريق ” أى ” اليونانيون ” الذين استوطنوا سواحل غربى أسيا الصغرى وجزائر بحر إيجه
.

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي