عقرون

 

اسم سامي معناه ” استئصال ” أو ” عقر ” ، وهي مدينة في أقصى شمالي مدن الفلسطينيين الخمس الشهيرة ( يش 13: 3 ) . وكانت تقع على الحدود بين سبطي يهوذا ودان ( يش 15 :11، 19 :43
) .

ومع أن يهوذا أخذ عقرون وتخومها مع غزة وأشقلون ( قض 1 : 18 ) . إلا أن الفلسطينيين عادوا بعد ذلك واستردوها . وعندما أخذ الفلسطينيون تابوت العهد بعد انتصارهم على إسرائيل في أيام عالي الكاهن ، أتوا به إلى أشدود ، ومنها إلى جت . ثم أخيراً إلى عقرون ( (1 صم 5 :10 ) ، فخشى العقرونيون أن يتعرضوا للهلاك بسبب وجود التابوت بينهم ، حتى إنهم ” أرسلوا وجمعوا كل أقطاب الفلسطينيين ، وقالوا أرسلوا تابوت إله إسرائيل فيرجع إلى مكانه ولا يميتنا نحن وشعبنا ، لأن اضطراب الموت كان في كل المدينة . يد الله كانت ثقيلة جداً هناك ” ( 1صم 5 : 11 ) . فاتفقوا أخيراً على إعادته فوق عجلة جديدة تجرها بقرتان مرضعتان – بعد أن حبسوا ولديهما في البيت – فسارتا به إلى بيتشمس . ” فرأي أقطاب الفلسطينيين الخمسة ورجعوا إلى عقرون في ذلك اليوم ” ( 1 صم 6 : 10-16
) .

وفي أيام صموئيل النبي ، استرجع بنو إسرائيل المدن من ” عقرون إلى جت ” من الفلسطينيين ( 1 صم 7 :14 ) . ولكن يبدو أن الفلسطينيين استعادوها بعد ذلك ، لأنه بعد أن قتل داود جليات جبار الفلسطينيين في وادى البطم ، هرب الفلسطينييون من أمام بنى إسرائيل إلى عقرون ، التي يبدو أنها كانت أقرب مدينة مسورة إليهم ليحتموا فيها ( 1صم 17 : 51 و52
) .

وبعد انقسام مملكة إسرائيل في أيام رحبعام بن سليمان ( حوالي 918 ق .م. ) غزاها شيشق فرعون مصر ( 1 مل 14 :25 و26 ،2 أخ 12 :2 –9 ) ، وهو في طريقه إلى أورشليم
.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القس أنطونيوس فكرى عهد قديم سفر مراثى إرميا 00

وعندما سقط أخزيا بن أخآب ، ملك إسرائيل من الكوة التي كانت في علىته في السامرة ومرض (حوالي 853 ق .م . ) أرسل ليسألوا ” بعل زبوب إله عقرون ” إن كان يبرأ من مرضه ، فلاقاهم إيليا النبي ووبخهم على ذهابهم ليسألوا ” بعل زبوب إله عقرون ” ، وأنبأهم بأن أخزيا سيموت لأجل هذه الخيانة ( 2مل 1 :1-16
) .

وفي أواخر القرن الثامن قبل الميلاد ، تنبأ عاموس النبي عن هلاك مدن الفلسطينيين : غزة وأشدود وأشقلون وعقرون ( عا 1: 6-8) . وقد استولى سرجون الثاني ملك أشور على عقرون في 712 ق.م. وفي 701 ق.م. ثار العقرونيون وخلعوا ” بادي ” الذي ولاَّه الأشوريون على عقرون ،وسلموه إلى حزقيا ملك يهوذا في أورشليم ، ولكن سنحاريب ملك أشور – في زحفه غرباً – استعاد عقرون وأجبر حزقيا على تسليم ” بادي ” ورده إلى عرشه في عقرون ، وقضى على زعماء الثورة وسبى أنصارهم ، وواصل زحفه إلى أورشليم ، وحاصر حزقيا فيها إلى أن أنقذه الرب بضرب جيش سنحاريب ( 2مل 19: 35-37 ، 2 أخ32: 2- 22، إش37 :36-38
) .

ومع أن عقرون ظلت تدفع الجزية لملوك أشور حيث إنها تذكر في حوليات ” آسرحدون وأشور بانيبال ، إلا أنها ظلت تعتبر مدينة فلسطينية من وجهة النظر العرقية ( إرميا 25 :20،صف 2:4 ،زك 5: 9و7
) .

وبعد تدمير نبوخذ نصر لأورشليم في 587 ق.م. لا نعرف شيئاً عن تاريخ عقرون إلى أيام المكابيين عندما أعطاها إسكندربالاس في 147 ق .م. ليوناثان المكابي مكافأة له على الخدمات التي أداها له ( 1مك 10 :89) في حربه مع ديمتريوس . واستمرت المدينة إلى أيام الحروب الصليبية
.

هل تبحث عن  م المسيح المسيح فى العهد القديم نبؤات العهد القديم أ 01

وقد كان الظن أن موقعها حالياً هو قرية ” عاقير ” التي تحتفظ بصدى الاسم القديم ، والتي تبعد نحو ستة عشر كيلو متراً إلى الشمال الشرقي من أشدود ، ولكن يميل غالبية العلماء الآن إلى تحديد موقعها في ” تل مكنة ” على بعد نحو واحد وثلاثين كيلو متراً إلى الداخل على الحافة الشرقية للسهل الساحلي . وقد أسفر التنقيب في هذا الموقع عن مدينة كبيرة محصنة ترجع إلى العصر الحديدي بها الكثير من قطع الخزف الفلسطيني . وإلى الشمال الغربي منها تقع المدينة البيزنطية التي ذكرها يوسابيوس المؤرخ الكنسي . ويرى آخرون أن موقعها تشغله حالياً مدينة ” قطرة” على بعد ثلاثة عشر كيلو متراً إلى الشمال الشرقي من أشدود باعتبار أن ” تل مكنة ” هو موقع ” إلتقية ” ( يش 19 :44
) .

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي